لمتابعة أهم الأخبار أولاً بأول تابعوا قناتنا على تيليجرام ( فجر نيوز )

انضم الآن

قصة حزينة .. وفاة سعودي وابنته غرقاً في سيول ميسان



تلفزيون الفجر | أكثر من ساعة قضاها السعودي عبدالرحمن السحيلي يقوم بمحاولات مستميتة لإنقاذ أسرته المكونة من والده ووالدته وشقيقته من الغرق في السيول التي شهدها مركز حداد بني مالك في محافظة ميسان، والذي يبعد عن الطائف نحو 155 كيلومترا، في حين الحادثة تسببت في وفاة والده السبعيني عبدالله السحيلي وابنته الثلاثينية عتاب غرقاً، فيما نجت الأم والابنة الثانية

وفي تفاصيل الحادثة المأساوية والحزينة التي رواها الابن عبد الرحمن لـ”العربية.نت” يقول: ودعتُ والدي حين خروجه من المنزل، وفي الساعة العاشرة فوجئتُ باتصال من شقيقتي تستنجد بي، وتخبرني أن الأسرة تغرق في السيول القريبة من المنزل، وأنا حينها أعلم بأن الأسرة خرجت لمشاهدة الأودية وأن الجولة تمت بسلام، وعند عودة الأسرة إلى المنزل أصرت شقيقتي “عتاب” أن ترى السيول القريبة من وادي “شناب” القريب من المنزل، فما كان من الأب إلا أن قال ابشري وما بخليها في خاطرك، وبعد خروجهم في هذا التوقيت تعرضوا إلى سيل جارف

قصة الغرق

وأضاف عبدالرحمن، ابن الغريق السحيلي، أنه بعد تلقيه اتصالا من شقيقته التي طلبت منه المساعدة، أصبح يركض في كل اتجاه، واصفاً اللحظات بالعصيبة جداً، وهو يبحث في المناطق المجاورة للمنزل عن موقع غرق السيارة للوصول إلى أي مساعدة، إلى أن وجد رجال الهلال الأحمر والدفاع المدني الذين حذروه من الدخول للسيل، إلا أنه رفض الوقوف مكتوف الأيدي، بينما هو يرى أسرته تغرق، ولذلك حاول جاهداً لمرات عديدة أن يقوم بسحب السيارة، والتي استمرت لأكثر من ساعة

وتابع حديثه: “شاهدتُ شقيقتي الصغرى تحرك يدها وهي تستنجد، وكذلك سمعتُ صوتها، وحينها لم أعد أستطيع الانتظار؛ فاستعنتُ ببعض الحبال، وخاطرتُ بحياتي من أجلهم، ودخلتُ في قوة السيل التي كادت أن تجرفني، وسقطت مرات عدة، لكن بإرادة الله تمكنت من الوصول لهم، وشبكت حديد الواير بمركبة الجيب، ومن ثم قمت أسحبه لمسافة بسيطة، وتم إخراج والدي ووالدتي وشقيقتَي، ونقلهم حتى تسليمهم للهلال الأحمر، بعد أن تأكدتُ أن والدتي وشقيقتي الصغرى على قيد الحياة، بينما عرفتُ أن والدي وشقيقتي الكبرى قد فارقا الحياة غرقًا

نقل المصابين لمستشفى القريع

وواصل قائلاً: “بعد أن تم إدخالهم مستشفى القريع، هناك أخبرني الأطباء بأن والدي على قيد الحياة، وفعلاً ظل قرابة ساعة في غرفة الإنعاش، لكنه فارق الحياة غريقًا، لاحقًا بابنته، وأخبرتني والدتي أن والدي خلال الحادث كان يطلب منهم أن يرددوا الشهادة، وطلب منهم الاستنجاد به ومحاولة الوصول إليه”

الرابط المختصر:

مقالات ذات صلة