تلفزيون الفجر | عاشت على الأرض أميركية، لم يعرف البشر أبخل منها في التاريخ، بحسب ما يرددون، ووفق ما يمكن استنتاجه من الوارد بوسائل إعلامية عدة عنها، كما في موسوعة “غينيس” المخصصة مساحة مهمة عن Hetty Green التي كانت ابنة وحيدة لرجل من أثرياء زمانه، وتملك ثروة تزيد بقوتها الشرائية هذه الأيام عن مليارين و300 مليون دولار. إلا أن البنس الواحد كان لها أغلى من كل شيء كما يبدو.
وسط ذلك الثراء الفاحش، تسببت “هيتي غرين” ببتر ساق ابنها Edward لأنها أصرّت على البحث عن علاج مجاني له، ولم تجد، فمر الوقت وساءت حال الساق، إلى أن كان البتر آخر علاج أمام ابن المليونيرة التي كانت الأغنى في أميركا، وربما بالعالم. مع ذلك، لم تغير ملابسها الداخلية منذ بلغ عمرها 16 سنة إلى يوم رحلت في 3 يوليو 1916 عن دنيا عاشت فيها 81 عاما، فيما يروي الفيديو المعروض أدناه مزيدا من المعلومات الغريبة عنها.
كتبوا عبر الزمن أيضا، أنها فتحت أول حساب توفير مصرفي لها “وهي بعمر 6 أعوام” ثم بدأ شغفها بجمع المال يسيطر عليها، ويجعلها تطالع الصفحات الاقتصادية بالصحف اليومية، على حد ما طالعت “العربية.نت” في المتوافر بالإنترنت عنها. أما ما ورثته من والدها Edward Mott Robinson حين كانت في 1845 بعمر 21 فقط، فحوالي 6 ملايين دولار، تعادل 100 مليون حاليا.
“فقط 5 دولارات بالأسبوع”
ثم انتقلت للعيش بنيويورك لتستثمر بالبورصات، حيث اشتهرت بلقب “غراب وول ستريت الشريرة” وبعدها تزوجت من مليونير، وبعد الطلاق منه ظلت تعيش على بقايا كعك وبسكويت مكسور تشتريها من محلات البقالة، وأحيانا على تناول فطيرة ثمنها سنتات قليلة من الدولار، وتجادل لتحصل على عظم مجاني لكلبها كل يوم.
يكتبون أيضا عن هيتي غرين أنها كانت أسيرة بخل مقيت، لا تنفق أي بنس من الدولار إلا بصعوبة شديدة، ولا تلجأ إلى ما يضطرها للإنفاق، بل فقط 5 دولارات بالأسبوع على الأكثر، ولم تكن تستخدم المياه الساخنة أبدا في حياتها، لأن كلفتها أكثر من الباردة، وكانت تلبس رداء أسود اللون، لم تغيّره إلا حين عشعشت فيه مسببات الاهتراء وبدأ يتمزق.
اعتادت قبل النوم على القيام بإجراءات روتينية، منها ربط سلسلة حديدية تثبت عليها مفاتيح خزائن أموالها حول خصرها، بحسب ما ذكرت “العربية.نت” بتقرير نشرته في 2018 عنها، وفيه أنها اعتادت على التوجه إلى الفراش والنوم ممسكة بمسدس في يدها، بسبب هوسها الدائم وخوفها من التعرض للسرقة.
توفيت هيتي غرين في نيويورك، ودخلت موسوعة Guinness World Records بلقب أبخل شخص في العالم. أما وفاتها بسكتة دماغية فيذكرون أنها تلت مشاجرة مع خادمتها التي “طلبت زيادة لراتبها البخس” فماتت وتركت وراءها ثروة هائلة، ولم يرث ابناها بخلها الشديد عنها، بل كانا كريمين إلى درجة أن ابنتها Harriet بنت مستشفى مجانيا بأموالها.