نزفت 8 ساعات.. شفط دهون بمركز تجميل يهز الأردن
تلفزيون الفجر | رغم التنبيهات المتكررة من وزارة الصحة الأردنية، ونقابة الأطباء فإن سيدة عربية وقعت في فخ عمليات التجميل من قبل أحد المراكز غير المرخصة، لإجراء هذا النوع من الجراحات.
فقد نقلت سيدة تحمل جنسية عربية من عيادة خاصة للطب العام إلى مستشفى خاص في حالة خطيرة، إثر عملية جراحية أجريت لها داخل مركز تجميل لشفط الدهون نزفت فيها لمدة 8 ساعات.
صالون تجميل
وفور وصول النبأ للجهات المختصة بالأردن، داهمت وزارة الصحة وكوادر مديرية ترخيص المهن والمؤسسات، بالإضافة إلى عدد من الجهات مكان إجراء العملية.
وتبين أنه عبارة عن مركز تجميل “صالون” حيث تطابقت أقوال المريضة المتواجدة في المستشفى مع ما ضبط داخل المركز.
وأشارت مصادر “العربية.نت”، إلى أن السيدة العربية قدمت إلى مركز التجميل بمنطقة غرب عمان، حيث أجريت لها جراحة تجميلية لشفط الدهون من سيدة غير مختصة نهائياً، نزفت على إثرها مدة 8 ساعات، ما أدى إلى هبوط في الدورة الدموية.
ونقلت بعدها إلى مستشفى خاص في عمان، حيث جرى إدخالها إلى قسم العناية المركّزة بحالة خطرة.
نزف لـ8 ساعات
وبحسب التحقيقات، فقد انتحلت صاحبة الصالون صفة طبيبة، وأجرت العملية دون الحصول على التراخيص اللازمة.
بيان الحادثة
من جانبه قال رئيس الجمعية الأردنية لجراحة التجميل الدكتور عمر الشوبكي لـ”العربية.نت” إن إجراء العملية تم داخل صالون نسائي أقرب منه للعيادة المتخصصة، وعلى يد مدعية بأنها طبيبة جلدية وتجميل، وهو ما نفته سجلات نقابة الأطباء الأردنيين.
وأضاف أن السيدة الضحية شاهدت الإعلان عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وعلى إثره تواصلت لإجراء عملية لشفط الدهون بالتخدير الموضعي.
كما أوضح أن العملية استمرت نحو 8 ساعات، مؤكداً أنه وقت غير منطقي لمثل هذه العمليات، التي تستغرق بالوضع الطبيعي ساعتين.
وقال الشوبكي إنَّ هناك إقبالا كبيرا على عمليات التجميل في الأردن، خاصة بما يتعلق بالسياحة العلاجية التي تضم نسبة كبيرة من غير الأردنيين، مشدداً على وجوب وضع عقوبات رادعة من وزارة الصحة والقضاء لمحاسبة المستهترين.
تجاوزات لا فلتان
يشار إلى أن مدير مديرية التراخيص في وزراة الصحة الدكتور أمين المعايطة، كان أوضح أن التجاوزات الموجودة في الأردن بما يخص أخطاء أطباء التجميل موجودة في دول عديدة ولا تصل لحد “الفلتان”.
كما نوّه إلى أن وزارة الصحة لطالما أصدرت تنبيهات متكررة، محذّرة من مغبة الوقوع بمثل هذه الحيل، مع فرض عقوبات لا يستهان بها بحق المخالفين.