تلفزيون الفجر | اعتصرت الأوساط السورية، حزناً وألماً على وفاة شابة بحادث مأساوي أنهى حياتها في محافظة اللاذقية.
وعلى مبدأ “ما عم نعرف كيف بدنا نموت”، رثى السوريون الحال التي وصلوا إليها بعد 11 سنة من حرب دمّرت البلاد والعباد.
انتشلها والدها!
فقد قضت الشابة ندى داوود بعدما سقطت هي ووالدتها في فوهة مفتوحة ومغمورة بالمياه دفعتها قوتها إلى داخل الصرف الصحي.
وضمن الفوهة التي يصل طولها إلى ما يقارب ١٥ متراً، دخل والدها وحده وأخرجها بعدما علقت عند نقطة تصل الأنابيب.
جثّة هامدة
ورغم كل الجهود التي بذلها الأهالي وقوات الدفاع المدني لإنقاذ الشابة، إلا أنها فارقت الحياة وخرجت من الفتحة جثّة هامدة، فيما نجت الأم.
ووسط الفاجعة، تداولت حسابات سورية صوراً قيل إنها أظهرت والدة الشابة مكلومة تصرخ في وجه المسؤولين بينهم محافظ اللاذقية بسبب الإهمال الذي أودى بحياة ابنتها.
كما تبيّن أن الشابة طالبة بكلية الهندسة، وتبلغ من العمر 25 عاماً.
إلى ذلك، فتحت تلك الفاجعة ندوباً عمرها أكثر من 10 سنوات، استذكروا فيها آلام الحرب الممتدة حتى اليوم وما آلت إليه أوضاعهم من تشرّد ولجوء واعتقال وفقر.
وفجّرت كذلك غضباً عارماً في وجه إهمال المسؤولين والتقصير الذي أودى بحياة شابة بسبب أمطار هطلت في أوقات طبيعية.