لم تثن السنوات الطويلة الأجهزة الأمنية في الأردن عن فتح أوراق جريمة قتل وقعت قبل 19 عاماً في منطقة صويلح بالعاصمة الأردنية عمّان.
فقد تكشفت خيوط جديدة قادت لكشف جريمة بشعة لقتل سيدة ثلاثينية على يد شقيقيها، وبقيت مجهولة الفاعل حينها.
لكن قسم القضايا المجهولة في إدارة البحث الجنائي بدأ مجدداً في إعادة التحقيق في القضية وجمع المعلومات حولها والاستماع لأقوال عدد من المقربين من الضحية ليقود كل ذلك للاشتباه بشقيقيها.
شقيقاها ارتكبا الجريمة
وأُلقي القبض على أحد الشقيقين المشتبه بهما، وبالتوسع بالتحقيق معه اعترف بقيامه بالجريمة بالاشتراك مع شقيقه قبل عشرين عاماً بسبب خلافات شخصية، بحسب الناطق الإعلامي باسم مديرية الأمن العام الأردنية العقيد عامر السرطاوي.
وبدأت القصة عندما وجدت جثة تعود لسيدة مجهولة داخل برميل حديدي ومربّطة بالسلاسل داخل عبّارة مياه في منطقة صويلح شمال العاصمة عام 2003.
خدّرت ثم قتلت
لاحقاً اصطحبا شقيقتهما خارج المنزل وأجبراها على تناول كمية كبيرة من الحبوب المخدرة لحين مفارقتها الحياة ليقوما بعد ذلك بربطها بواسطة سلسلة ووضعها في برميل حديدي داخل عبّارة مياه في منطقة صويلح.
وأوضح الناطق الإعلامي أنه جرى التعميم عن الشقيق الشريك بعد أن تبين أنه خارج البلاد.
التحقيق في القضايا المجهولة
فيما جرى إبلاغ مدعي عام محكمة الجنايات الكبرى وإحالة القضية إليه، حيث قرر توقيفه في أحد مراكز الإصلاح والتأهيل عن تهمة القتل العمد بالاشتراك.
وكان مدير الأمن العام الأردني السابق اللواء الركن حسين الحواتمة، أوعز بتشكيل لجان تحقيقية مشتركة في قيادات الأقاليم والإدارات الجنائية المختلفة لمتابعة وإعادة التحقيق في كافة القضايا المجهولة بدون استثناء ومهما مضى من فترات زمنية على ارتكابها.