شهادات حية لناجين من الزلزال المدمر تبكي الحجر. هذه الأم التي حاولت وعائلتها الهروب فور الشعور بتمايل المبنى لم يسعفهم الحظ للخروج فسقط وعلقوا في طوابق أدنى وفرقتهم أنقاض المبنى المنهار.
ما تذكره هذه الأم أنها علقت تحت سقف بمفردها وهي تسمع صراخ العديد من القاطنين وقول “كأنه منام”. بقيت لساعات طويلة تصرخ حتى يتم سماعها، خرجت من دون عائلتها إلى أن جلبوا لها أحد الأبناء على قيد الحياة. شكرت ربها قائلة “حمدت ربنا أنو فضلي واحد”.
وآخر يحمل أكياس نايلون كبيرة ويتنقل فوق مبنى مهدم يقول إنه بانتظار إخراج جثث زوجته وشقيقيه وحفيده ووضعهم في هذه الأكياس لنقلهم إلى المدفن.. شهادات كثيرة مؤلمة تخرج من بين الأنقاض لزلزال باتت حصيلة ضحاياه تلامس 22 ألف قتيل، فيما تخطى عدد المصابين 78 ألفا إجمالا. ومع مرور الساعات، ودخول الكارثة يومها الخامس، تتلاشى الآمال في الوصول إلى أحياء تحت الأنقاض، خاصة في سوريا.
وخلّف الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا، فجر الاثنين، نحو 22 ألف قتيل في البلدين، في حصيلة مؤقتة مرشحة للارتفاع.
وأعلن نائب الرئيس التركي، مساء الخميس، ارتفاع عدد قتلى الزلزال في بلاده إلى 17674، بينما تخطى عدد المصابين الـ72 ألفاً. فيما وصل عدد القتلى في عموم سوريا جراء الزلزال المدمر إلى 3370، وإصابة نحو 5300.
ويرتفع عدد القتلى نتيجة الزلزال بوتيرة سريعة مع مرور الوقت وتواصل جهود البحث والإنقاذ في عدد من المدن التركية والسورية.