أيام قليلة تفصلنا عن انتهاء شهر رمضان المبارك، ويترقب المسلمون معرفة موعد عيد الفطر السعيد، حيث أوضحت التوقعات الفلكية احتمالية أن يصادف عيد الفطر يوم الجمعة الموافق 21 أبريل الجاري، وبذلك يصبح رمضان هذا العام 29 يومًا.
وقد دعت المحكمة العليا في السعودية إلى تحري رؤية هلال شوال مساء يوم الخميس المقبل 29 رمضان 1444هـ -حسب تقويم أم القرى- الموافق 20 أبريل 2023م.
من جهته، أفاد المعهد القومي للبحوث الفلكية بمصر، منذ أيام، بأنه طبقا للحسابات الفلكية التي يقوم بها معمل أبحاث الشمس بالمعهد فإنه من المتوقع أن يكون رمضان هذا العام 29 يومًا، ويكون يوم الجمعة هو غرة شهر شوال لعام 1444هـ، وأن يصادف عيد الفطر يوم جمعة، وهذا الأمر من الأمور النادرة التي لا تحدث إلا كل عدة أعوام.
وأضاف المركز أن هلال شهر شوال سوف يولد مباشرة بعد حدوث الاقتران في تمام الساعة السادسة و14 دقيقة صباحًا، بتوقيت القاهرة، وسيكون يوم الرؤية الشرعية هو يوم الخميس الموافق 29 من رمضان 1444هـ.
وفلكياً، من المفترض أن تتمكن غالبية الدول العربية والإسلامية من رؤية شهر شوال يوم الخميس المقبل بعد ولادة هلال شوال، وبذلك تكون غرة شـوال 1444هـ فلكيًا يوم الجمعة الموافق 21 من شهر أبريل لعام 2023، وهو أول أيام عيد الفطر المبارك، ولم تحدث هذه المصادفة إلا منذ عدة سنوات بأن يكون يوم الجمعة هو يوم عيد الفطر المبارك.
إلا أن هناك ظاهرة فلكية مميزة يفضلها الفلكيون، ستحدث في الكثير من دول العالم منها مصر، وهي الكسوف الكلي للشمس.
وحسب ما نقلت وسائل الإعلام المصرية عن الدكتور أشرف تادرس، أستاذ الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية في مصر، فإنه سيصادف يوم وقفة عيد الفطر المبارك، وهو الموافق 20 من شهر أبريل، حدوث كسوف كلي للشمس، ويُسمى بالكسوف الشمسي الهجين؛ لأن القمر في هذا اليوم سيكون قريبًا من الأرض فيحجب قرص الشمس تماما، وسيظهر هذا الكسوف كليا في بعض أجزاء من العالم، كما سيظهر حلقيا في أجزاء أخرى.
وأضاف أن القمر لن يكون مرئيًا في السماء طوال الليل في ذلك اليوم؛ لأنه سيشرق مع الشمس ويغرب معها تماما فيكون وجهه المضيء مواجها للشمس ووجهه المظلم أو ظله مواجها للأرض. وتعتبر هذه الليلة هي أفضل الليالي خلال شهر أبريل، والتي يفضلها الفلكيون كثيرًا؛ لأنها تمكنهم من رصد الأجرام السماوية الخافتة مثل المجرات والحشود النجمية ونجوم الكوكبات البعيدة.
وسيبدأ مسار الكسوف الكلي من جنوب المحيط الهندي، ويأخذ في التحرك عبر أجزاء في غرب دولة أستراليا وجنوب إندونيسيا، أما الكسوف الجزئي فسيكون مرئيا في معظم أنحاء إندونيسيا وأستراليا.