لا تزال فصول عصابة “التيك توك” المُتّهمة باستدراج واغتصاب قاصرين في لبنان، تتكشف مع إعطاء نقابة المحامين في الشمال، الإذن بملاحقة المحامي خالد مرعب المشتبه به، وذلك بعد ورود اسمه في التحقيقات.
فيما يأخذ التعاون القضائي بين لبنان ودول أخرى يوجد فيها مشتبه بهم في القضية، مساراً متسارعاً تمهيداً لتوقيفهم أيضا.
وفي جديد تفاصيل تلك القضية التي هزت البلاد قبل أكثر من أسبوع، أعلنت نقابة المحامين في الشمال رفع الحصانة عن مرعب. وأوضحت في بيان أمس الاثنين، أنها بادرت إلى التعامل مع الطلب الذي ورد إليها من النيابة بأقصى ما يُدرِكه الاستعجال، من دون الإخلال بسلامة الإجراءات وانتظامها، فأجرت تحقيقا داخليا وأصدرت موافقتها على ملاحقة .
بدورها، أكدت مصادر قضائية لـ”العربية.نت/والحدث.نت” “أن القضاء اللبناني طلب اليوم من قوى الأمن إحضار مرعب من أجل الاستماع إليه كمُشتبه به”، بعد أن كان مكلفاً بالدفاع عن عدد من القصر الموقوفين أيضا.
كما أفادت معلومات للعربية.نت بأنه تم توقيف شاب سوري، مشتبه باستدراجه قاصرين أيضا على تطبيق تيك توك، ليرتفع بذلك عدد الموقوفين إلى 13 من أصل 17 متّهماً.
وكان القضاء اللبناني أوقف سابقا 11 فرداً في عصابة “التيكتوكرز” متورطين في اغتصاب الأطفال واستغلالهم وفي تبييض الأموال وترويج المخدرات والاتجار بها.
تيك توكر معروفة
كذلك أوقفت القوى الأمنية، مساء السبت الماضي “التيكتوكر” الشهيرة غدير غنوي التي تُعرف بـ”جيجي”، التي انطوت مهمتها ضمن العصابة على استدراج الضحايا وتصويرهم.
وأشار مصدر قضائي للعربية.نت إلى أن “جيجي” خضعت للتحقيق وأثبتت التهم الموجّهة إليها بعد أن تمت مواجهتها مع عدد من الضحايا بحضور ممثلين عن اتحاد حماية الأحداث، ليتبين أن دورها اقتصر بشكل أساسي على استدراج الضحايا وتصويرهم”.
وبحسب المصادر القضائية، يبقى نحو 5 متّهمين آخرين متورّطين بالعصابة سيجري توقيفهم تباعاً، ثلاثة منهم باتت أسماؤهم لدى قوى الأمن، وهم بيتر نفّاع المعروف بـ”ستيف”، وهو ممول العصابة، فضلا عن بول المعوشي ويعرف بـ”جاي”، يُقيم في السويد ويمتلك خبرة واسعة في مجال القرصنة، إضافة إلى محمد سنجر الذي أرسل القضاء كتاباً بشأنه إلى المديرية العامة للأمن العام من أجل التحقق ممّا إذا كان غادر البلاد فعلاً منذ أسابيع.
أما المتّهمون الآخرون فينتظر أن تكشف التحقيقات المتواصلة هويتهم.
تعاون قضائي مع السويد
وفي الإطار، أوضحت المصادر القضائية “أن التعاون القضائي بين لبنان والسويد سلك مساراً متقدّماً سيقود قريباً إلى استرداد بول المعوشي ومحاكمته.
وحتى الآن أدلى أكثر من عشرة قاصرين من ضحايا العصابة (معظمهم من الذكور) بإفادتهم بشكل رسمي أمام القضاء بحضور مندوبين من اتحاد حماية الأحداث التابع لوزارة العدل.
في حين أن قاصرين آخرين أدلوا بإفادات غير رسمية أي عن بُعد، حسب المصدر القضائي.
أما معظم أهالي الضحايا، فباتوا، حسب المصادر القضائية، على علم بما حلّ بأولادهم بعدما كان قسم كبير منهم لا يدري بالفضيحة!
وكانت تلك القضية تفجرت قبل أكثر من أسبوع بعدما أعلنت قوى الأمن الداخلي أن عدداً من القاصرين ادّعوا لدى النيابة العامّة تعرّضهم لاعتداءات جنسيّة وتصوير، من قبل أفراد إحدى العصابات المنظّمة، بالإضافة إلى إجبارهم على تعاطي المخدّرات.