“ابلع ابلع.. وصفعة قوية”.. صدمة في الأردن لتوثيق معلمة فيديو تضرب طفلا من ذوي الإعاقة
أحالت النيابة العامة في الأردن ملف قضية قيام معلمة في أحد مراكز التربية الخاصة بضرب طالب من ذوي الإعاقة إلى محكمة بداية جزاء إربد للنظر في استمرار توقيفها، والتي قرَّرت بدورها رفض إخلاء سبيل المعلمة الأردنية واستمرار التوقيف في أحد مراكز الإصلاح والتأهيل.
وتحركت النيابة العامة وفق ما منحها القانون من صلاحيات وكلفها من واجبات بالتحقيق في القضية، حيث حرّك مدَّعي عام إربد دعوى الحق العام فيها بصفته ممثلا للحق العام، وأسند للمعلمة تهمتي الإيذاء والاعتداء على شخص من ذوي الإعاقة بسبب إعاقته.
المعلمة تطعن بالقرار
يشار إلى أن القانون منح النيابة العامة حق تحريك دعوى الحق العام دون انتظار قيام دعوى الحق الشخصي، وبمعزل عن أي شكوى في مثل هذا النوع من الاعتداءات.
وقد طعنت المعلمة في قرار التوقيف، مبينة أنَّها استخدمت هذا الأسلوب للإسهام في تأديب الطَّالب، ورفضت المحكمة هذا الطَّعن وأيدت النيابة العامة وقررت الاستمرار في توقيفها.
وتحقق النيابة العامة في صحة المقاطع المصورة التي انتشرت حول الحادثة لبيان ما إذا تعرضت تلك المقاطع للتعديل.
الطفل تحت رعاية الجدة
وتتشدد النيابة العامة في مثل هذا النَّوع من القضايا، حيث إن التَّعامل مع هذه الفئات يحتاج إلى صبر وأساليب تربوية محدَّدة بعيدًا عن استخدام الضرب والإيذاء النفسي والجسدي، وأنَّ من يقومون بهذا النوع من التعليم يجب أن يمتلكوا ميزة الصَّبر والأخذ بمصلحة هذه الفئة التي يحميها القانون بشكل كبير.
وأشارت التحقيقات إلى أن والد الطالب الذي تعرَّض للضَّرب هو خارج البلاد ومنفصل عن زوجته والدة الطالب، وأنَّ الطالب تحت رعاية جدته.
غضب واسع
يشار إلى أن المركز المذكور كان نشر الفيديو عن طريق الخطأ عبر صفحته على مواقع التواصل الاجتماعي، قبل أن يحذفه.
وأظهر المقطع تعنيف طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة بعد فشله في لفظ أحد الحروف ونزول اللعاب من فمه، الأمر الذي أغضب المعلمة فصفعته على الفور، ما فجر غضباً واسعاً في الأوساط الأردنية وسط مطالبات بمعاقبة المعلمة لتكون عبرة لغيرها.
إلى ذلك، أصدرت نقابة أصحاب مراكز التربية الخاصة بيانا، الخميس، استنكرت فيه الإساءة للأطفال والتنمر مهما كان مصدره أو سببه.