لمتابعة أهم الأخبار أولاً بأول تابعوا قناتنا على تيليجرام ( فجر نيوز )

انضم الآن

حزن يلف الكرة الجزائرية.. “حجر طائش” أنهى حياة مشجع



في الوقت الذي احتفل فيه نادي مولودية الجزائر بتحقيقه لقب البطولة للمرة الثامنة في تاريخه، نزل خبر وفاة مناصره الشاب ياسين صغيري كالصاعقة على الساحة الكروية، وذلك بعد أكثر من شهر على إصابته بحجر طائش عند خروجه من الملعب في إحدى مباريات الدوري المحلي.

فمع آخر جولات البطولة المحلية لكرة القدم، وفي وقت تُوج فيه مولودية الجزائر المؤسس عام 1921 بلقب الدوري هو الأول له منذ 2010، بعد غياب دام أربعة عشر عاما عن منصات التتويج، خطف الموت أحد المناصرين الأوفياء للنادي أمس الأربعاء، ليضاف إلى قائمة ضحايا العنف في الملاعب الذين رحلوا عن الحياة في ريعان شبابهم.

إذ لم يكتب له أن يعيش أجواء تتويج ناديه الذي يعشق ألوانه الخضراء والحمراء، وكان يتنقل من أجل مناصرته، دون يدري أن النهاية ستكون بحجر طائش يفقده الوعي.

استقر في رأسه

وتعود تفاصيل قصة الإصابة الخطيرة التي تعرض لها ياسين صاحب 21 عاما، إلى يوم 19 أبريل الماضي، عند تنقله مع أصدقائه لمناصرة ناديه مولودية الجزائر في مواجهة فريق نجم مقرة في إطار الجولة الـ 23 من البطولة الكروية المحلية.

لكن بعد خروج حافلات الأنصار للعودة إلى الديار تفاجأ بحجر طائش يصيبه في الرأس ويتحول إلى إصابة خطيرة أدخلته غرفة الإنعاش بأحد مستشفيات الجزائر العاصمة لأكثر من شهر قبل أن يتوفى.

حزن يخيم على المنصات
في حين عبر أنصار مولودية الجزائر الذين يوصفون بـ”الشناوة” في منشورات موشحة بالسواد على مواقع التواصل الاجتماعي عن حزنهم العميق لرحيل الشاب، مقدمين التعازي الخالصة لعائلته المفجوعة برحيل ابنها وهو في مقتبل العمر.

من جانبها، بعثت إدارة نادي مولودية الجزائر برسالة تعزية إلى كافة أفراد عائلة الفقيد وعلى رأسها رئيس مجلس الإدارة، محمد حكيم حاج رجم وكافة أعضاء الإدارة والفريق.

كما جرت آخر حصة تدريبية للاعبي النادي العاصمي يوم الأربعاء، وسط أجواء حزينة بعد هذه الفاجعة، وكتبت صفحة النادي على “فيسبوك” “رحمك الله ياسين صغيري… المولودية لن تنساك”، مرفقة بصور اللاعبين بالأسود والأبيض وهم يتدربون للدلالة على الحزن.

بدورها، تقدمت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم “الفاف” بتعزية إلى عائلة الفقيد، وفق ما جاء في منشور لها على منصة “إكس”: “ببالغ الحزن والأسى تلقى رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم، وليد صادي وأعضاء المكتب الفيدرالي، نبأ وفاة ياسين صغيري المشجع الشاب لمولودية الجزائر”. وتقدمت بعبارات المواساة لعائة الفقيد.

حتى لا تبكي الأمهات
كما تفاعل العديد من مشجعي مختلف الأندية الجزائرية والإعلاميين الرياضيين مع هذا الحادث الأليم، مطالبين بضرورة تضافر جهود الجميع للعمل على وضع حد لكل مسببات العنف في الملاعب، من أقوال وأفعال تغذي هذه الظاهرة الخطيرة.

وفي هذا الصدد، عبرت المنظمة الوطنية للصحفيين الرياضيين الجزائريين في بيان لها بعد تعزية عائلة الفقيد، عن أملها في “أن تكون هذه المأساة الأخيرة التي تشهدها ملاعب البلاد التي يفترض أن تكون فضاءات لإبراز القيم الحقيقية للرياضة من تنافس شريف وتآخ..”

وختمت رسالتها قائلة “لأجل ياسين صغيري، ولكل ضحايا عنف الملاعب الأبرياء، وحتى لا تبكي وتحزن المزيد من الأمهات، لنتحد جميعا ونقول بصوت واحد: لا للعنف، لا لخطاب الكراهية، لا لمآسي الملاعب”.

الرابط المختصر:

مقالات ذات صلة