لمتابعة أهم الأخبار أولاً بأول تابعوا قناتنا على تيليجرام ( فجر نيوز )

انضم الآن

نائب إنجليزي يروي عذابه مع مصري يخيفه بتسكعه خارج مكتبه



طفح الكيل بنائب عمالي إنجليزي من طالب لجوء مصري، أزعجه وضايقه وسبب له مخاوف متنوعة، لأن الكيل طفح أيضا بالمصري ياسر أحمد، من عدم وجود دعم لطلبه بالهجرة.

فحدثت بين الاثنين توترات وصل صداها إلى محكمة الصلح في دائرة Portsmouth South الانتخابية بجنوب إنجلترا، وعما دار في جلسة عقدتها الثلاثاء الماضي ودانت المصري فيها، تحدث النائب ستيفن مورغان، وهو أيضا وزير السكك الحديدية بحكومة الظل العمالية لصحيفة “التلغراف” البريطانية.

وقال مورغان، البالغ 44 سنة، إنه شعر “بالانزعاج والترهيب” من المصري الذي يصغره بعامين، لأنه كان يتسكع خارج مكتب دائرته الانتخابية لمدة أسبوع، ويراقبه. وهو جالس على كرسيه المتحرك، غاضبا من النائب الذي لم يتمكن من المساعدة في تقديم طلب اللجوء الخاص به. وألمح إلى أن الهجمات على أعضاء البرلمان مثل جو كوكس وديفيد أميس، اللذين قُتلا، دفعته إلى الخوف من أحمد، وقال: “لا أريد أن أكون هنا، لأكون صادقا. لكن هناك في بعض الأحيان سلوكا يتجاوز الحد وكان هذا المدعى عليه مخيفا من وجهة نظري، فشخص يراقب إلى أين أنت ذاهب، ويراقب حركاتك خارج عملك له تأثير غير سار تماما، وأنا آخذ سلامة موظفينا على محمل الجد في ضوء ما حدث لزملائي البرلمانيين في الماضي، لذلك شعرت بالخوف منه”، في إشارة إلى أحمد، الذي وصل في 2017 إلى بريطانيا، وفي 2022 زار مكتب النائب مرارا ليساعده في طلب اللجوء الخاص به.

وحاول الموظفون المساعدة خلال الاجتماعات، بحسب ما استمعت المحكمة، لكنهم كانوا محدودين بموجب إرشادات النائب، لذا وجهوه إلى موقع Citizens Advice ونصحوه مرارا بطلب مساعدة من محامٍ. إلا أن أحمد، الذي اعتاد الإشارة إلى مورغان بلقب “الجنرال” أحيانا، كما و”الرجل العظيم” أيضا، تجاهل مناشداتهم له بالتوقف عن الحضور إلى المكتب.

النائب وبعض موظفي الدائرة الانتخابية

النائب وبعض موظفي الدائرة الانتخابية

ثم حذره ضابط شرطة من العودة. لكنه بدلا من ذلك أمضى 8 أيام متتاليات خارج مكتب مورغان، وهو على كرسيه المتحرك، يترصده معظم الوقت عند واجهة متجر قريب بضعة أمتار، وما إن يراه مقبلا إلى المكتب أو خارجا منه، إلا ويسرع ليقترب منه ليلفت انتباهه، لذلك قال مورغان في الجلسة: “عندما حاولت مغادرة المكتب، شخر أحمد بقوة وربت على رأسه، في محاولة منه للفت انتباهي. أذهلني بمحاولته التواصل البصري معي وهو يتابع تحركاتي بعينيه. أنا أقيم على مقربة من المكتب ووجدته يضايقني بسلوكه”، وفق تعبيره.

وفي الاستجواب، قال مارك كيسلر، محامي الدفاع، إن مورغان “يبالغ بتضخيم” الأمور. لكن إدانة أحمد، وفق ما قال نائب القاضي الجزئي، تنوير إكرام، مستندة إلى أنه كان يجب أن يعي أنه يزعج النائب. ثم وجه كلامه لأحمد وقال: “طلب منك ضابط الشرطة ألا تعود، وأخبرك الموظفون في المكتب أنه ليس بإمكانهم فعل أي شيء آخر، وبالنظر بموضوعية، فقد كان عليك أن تعلم أن العودة إلى هناك والسعي لجذب انتباههم، وهو دافعك، هو بمثابة مضايقة لهذا النائب”، ثم وعد بلفظ الحكم قريبا.

الرابط المختصر:

مقالات ذات صلة