النقابات تطلق حملة دولية لتعويض العمال الفلسطينيين
وجه “شاهر سعد” أمين عام اتحاد نقابات عمال فلسطين، العديد من الرسائل المتطابقة إلى قادة النقابات والاتحادات العمالية.
شارحاً فيها مخاطر التدابير الإسرائيلية المجحفة بحقوق العمال الفلسطينيين والعاملات، الذين تم طردهم قسراً من سوق العمل الإسرائيلي، بدءاً من الثامن من تشرين أول 2023م، وهم الذي لم يكن لهم هماً ولا شاغل، سوى العمل بكرامة لتوفير حياة أفضل لهم و لأبنائهم وأحفادهم.
وفي هذا السياق تلقى “سعد” رسالة جوابية من “إليزابيث شولر” رئيس الاتحاد الأمريكي للعمل ومؤتمر المنظمات الصناعية (AFL-CIO)، التي أبدت فيها تضامناً مقدراً مع عمال فلسطين، وتجاوباً عالياً مع دعوة الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين، وجاء فيها “أن الاتحاد الأمريكي للعمل، يقدر جهود الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين، في متابعة حقوق عمال وعاملات فلسطين، وإنه قرر التواصل مع الإدارة الأمريكية والرئيس بادين بالخصوص، لضمان تعويضعهم، بدلاً عن طردهم التعسفي من أماكن أعمالهم؛ كما سنتابع الأمر نفسه وبمنتهى الجدية والمسؤولية، مع الحكومة الإسرائيلية أيضاً.
مستندين على ما ورد في رسالة الأمين العام شاهر سعد، وعلى تقارير منظمة العمل الدولية بشأن العمال الفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، لقناعتنا التامة بأن الوضع الحالي يشكل تحدياً كبيراً للعمال الفلسطينيين وأسرهم، وبهذه المناسبة فإننا نعرب عن أملنا في أن يرى العمال قريباً حلاً يتماشى مع حقوقهم بموجب القانون.
وفي هذه الظروف العصيبة، فإن الحركة العمالية الأمريكية، تعرب عن دعمها وتضامنها التام مع الحركة العمالية في فلسطين، وستواصل سعيها على تحسين ظروف وتمكين حقوق العمال والعاملات الفلسطينيين، والدفاع عنها على مستوى العالم.
إلى ذلك بين “سعد” أن الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين، سخر كامل علاقاته وشراكاته مع النقابات والاتحادات العمالية العالمية، لخدمة عمال وعاملات فلسطين، والدفاع عن حقوقهم، وشد أزرهم وتقوية عزمهم وتمكينهم من الثبات والتشبث بوطنهم وديارهم، ومطالبة نظرائنا حول العالم، بالضغط على حكوماتهم الوطنية للعمل على فرض وقف إطلاق نار فوري ومستدام في قطاع غزة، بعد أن حصدت آلة الحرب الإسرائيلية أرواح أكثر 17 ألف شخص، وإصابة 60000 شخص بجراح تمثل النساء والأطفال 70% منهم، أي بوتيرة إبادة تعادل قتل طفل واحد وامرأة كل 10 دقائق، ما وضعنا خلال شهرين من القتل وسفك الدماء، أمام حصيلة ضحايا أكبر من عدد ضحايا الحرب الروسية الأوكرانية خلال عامين.
ما يعني أن شعبنا في هذه اللحظة من التاريخ، استقر في صميم أكثر اللحظات البشرية حلكة وظلماً وسواد، ما يشكل تهديداً فعلياً على السلم والأمن الدوليين، وهي درجة خطر كافية لدفع العالم للبحث عن سبل استدراك عاجلة للكارثة المحدقة بكوكبنا، وجعله مكاناً صالحاً لعيش الجميع، والإبقاء على الجنس البشري، الذي يتعرض للإفناء في فلسطين، وصولاً إلى عالم خال من العنف والكراهية والبغضاء؛ التي تحاول (إسرائيل) استنبات غراس جديدة منها في الأرض المقدسة.