مع اندلاع الحرب الاخيرة على قطاع غزة، شهدت الأسواق وجميع مناحي الحياة ارتفاعاً حاداً في الأسعار حتى غدا الفلسطيني يراوح ما بين ألم وخسائر الحرب الإسرائيلية من جهة والحصار الاقتصادي وغلاء الأسعار من جهة أخرى.
مؤشر غلاء المعيشة يصل إلى (247%)
ارتفع مؤشر غلاء المعيشة في القطاع منذ بداية العدوان الاسرائيلي الى 247% وفي هذا السياق تشير أسيل زيدان مديرة دائرة الأسعار في الجهاز المركزي الى ان هذا الارتفاع جاء نتيجة شح السلع الاساسية التي تلبي احتياج الأسر الفلسطينية في القطاع، ونتيجة الحصار المستمر واغلاق المعابر الرئيسية للشهر الثالث على التوالي. وأضافت زيدان ان هذا الارتفاع يشمل المواد الغذائية لاسيما الطحين والسكر واغذية الأطفال، وأيضاً النقل والمواصلات والمسكن والوقود السائل وغاز الطهي، حيث وصل سعر جرة الغاز إلى 800 شيكل وسعر الديزل الى 69 شيكل للتر الواحد والبنزين الى 125 شيكل للتر الواحد مع نهاية حزيران ٢٠٢٤.
استقرار الاسعار في الضفة والقدس
كما واوضحت زيدان أن الاسعار في الضفة الغربية شهدت انخفاضاً بحوالي 16٪ في شهر حزيران مقارنة بشهر أيار، أما القدس، فقد شهد المؤشر انخفاضاً بحوالي 10٪ مما يشير إلى استقرار الأسعار مقارنة بين حزيران وأيار. بيد أن الضفة الغربية شهدت ارتفاعاً مع بداية الحرب بحوالي 3.63٪ عن العام السابق، بينما شهدت القدس ارتفاعاً بحوالي 2٪ عن العام السابق. وأضافت أن هناك تفاوتاً في الأسعار بين مناطق مختلفة من الضفة الغربية، نتيجة لعوامل مختلفة مثل تكاليف النقل والشحن وعملية التبريد، بالإضافة إلى عملية المقاطعة لتوريد السلع الرئيسية من المحافظات إلى إسرائيل التي أغرقت السوق الفلسطيني بكميات كبيرة من السلع. وأن هذا التباين في الأسعار يعود أيضاً إلى المزارع المتوافرة في محافظات مثل جنين وطوباس التي تقوم بإنتاج كميات كبيرة من الخضروات، وعملية توريدها إلى رام الله يزيد من تكلفة النقل، مما يؤدي إلى ارتفاع الأسعار نتيجة لتلك العوامل. أيضاً، توريد العنب الخليلي وبعض الفواكه الطازجة من الجنوب يتكبد تكاليف نقل، وهذا يؤدي إلى تباين الأسعار بين المحافظات المختلفة”.
تقرير: مرام كنعان