تلفزيون الفجر | هنا خلايفة – في ظل التحديات الاقتصادية المتزايدة، يواصل الذهب تألقه في الأسواق العالمية، محققًا ارتفاعات ملحوظة بلغت بها مستويات قياسية. هذا الصعود اللافت يثير اهتمام الجميع، ويطرح تساؤلات عديدة حول أسبابه وآثاره المحتملة.
وفي لقاء خاص مع تلفزيون الفجر، يتناول الدكتور نصر عبدالكريم، المحلل والخبير الاقتصادي، العوامل الرئيسية التي تقود الذهب إلى الارتفاعات الحالية، وما تعنيه هذه الظاهرة بالنسبة للمستثمرين والأسواق.
وأشار نصر إلى أن الاقتصاد لا يتحرك في فراغ، بل يتأثر بشكل كبير بالأحداث السياسية العالمية، وذكر أن المخاطر المتزايدة، مثل الصراع المستمر بين روسيا وأوكرانيا، والتوترات بين الصين وتايوان، والاعتداءات الإسرائيلية على غزة ولبنان، تلعب دورًا حاسمًا في التأثير على أسعار الذهب.
وأوضح نصر أن هناك ركودًا اقتصاديًا يلوح في الأفق، حيث تعاني الاقتصادات الرئيسية في العالم، مثل الولايات المتحدة والصين واليابان وأوروبا، من تباطؤ اقتصادي، وبسبب ذلك، قامت البنوك المركزية في العديد من الدول بخفض أسعار الفائدة، مما جعل الذهب أكثر جاذبية كاستثمار، حيث يصبح العائد من الودائع والعملات أقل جاذبية مقارنة بالذهب.
وعن تأثير التضخم العالمي على أسعار الذهب، أضاف نصر أن التضخم بدأ في الانحسار في معظم دول العالم، مما دفع البنوك المركزية إلى خفض أسعار الفائدة لتحفيز الاقتصاد. وأشار إلى أن هذه الخطوات تعزز من جاذبية الذهب كاستثمار، خصوصًا في ظل تراجع شهية المستثمرين للأصول المالية ذات المخاطر العالية.
وفيما يتعلق بتوقعات أسعار الذهب المستقبلية، أكد أن الذهب مرشح لمواصلة ارتفاعه حتى نهاية عام 2024، وربما يمتد إلى عام 2025، حيث من المتوقع أن يستمر الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في خفض أسعار الفائدة، مما سيزيد من جاذبية الذهب كاستثمار آمن.
وأكد نصر أن الذهب سيظل خيارًا جيدًا للأفراد لحماية استثماراتهم، حيث يعتبره الفلسطينيون ملاذًا آمنًا في الأزمات، كما نصح بضرورة التنويع في الاستثمار بين الذهب، والعملات، والأسهم، والعقارات لتحقيق أفضل عوائد وتقليل المخاطر.
وفي ذات السياق، تحدث يوسف عوض، صاحب محل ذهب، ان أسعار الذهب تاريخية، وسيكون هناك هناك ارتفاع عالمي في الأيام القادمة، ويضيف عوض نتوقع وصول الأونصة إلى 2700 دولار، وبعدها 3000 دولار موضحًا ان الإقبال على الذهب كبير، وسيظل الملاذ الآمن أمام تقلبات السوق.
واختتم عوض أن الكثير من الزبائن يتجهون نحو المعدن الأصفر كاستثمار، وهو الخيار الأمثل لحماية الثروات في هذه الأوقات.