خبير اقتصادي: قلب معادلة صرف الرواتب ضرورة.. والحرب قادمة على المياه
قال الخبير والمحلل الاقتصادي “د. طارق الحاج” خلال حديثه لبرنامج “طلة فجر” الذي يعرض على شاشة تلفزيون الفجر، أن الأزمة المالية التي تمر بها السلطة الفلسطينية تتطلب إعادة النظر في آلية صرف الرواتب، فالوقت قد حان لقلب معادلة صرف الرواتب في فلسطين من خلال اعتماد نظام شرائح قائم على نسبة الراتب.
وبحسب رؤية المحلل اقترح أن يحصل من يتقاضى راتبًا أقل من 5000 شيكل على 100% من راتبه، بينما يحصل من يتجاوز راتبه 5000 شيكل على نسبة أقل قد تصل إلى 75%، ومن يتقاضى من 7000 إلى شيكل10000 يحصل على 60% من راتبه وهكذا، بحيث تقل النسبة كلما ارتفع الراتب، فيما يضمن عدلا في توزيع الرواتب على المواطنين.
وأشار د. الحاج إلى أهمية فتح ملف النفقات العامة، وليس التركيز فقط على أزمة المقاصة، مؤكدًا أن هناك مصادر دخل وإيرادات أخرى إلى جانب أموال المقاصة، مثل: عائدات الدخان، المحاكم، ضريبة الدخل، رسوم الشهادات الرسمية مثل شهادات الولادة والوفاة وغيرها مؤكدا على حق الفلسطيني في معرفة مصير الأموال التي يدفعها.
وفي ظل الظروف الاقتصادية والمعيشية الصعبة الني نعيشها دعا الحاج المواطنين الى الادخار والتقنين في المصاريف من خلال شراءه ما يحتاج وليس ما يرغب.
كما حذر الحاج من أزمة مياه قد نواجها مستقبلا، فقد وجّه رسالة للمسؤولين بضرورة فرض مشاريع استدامة على المواطنين قائلا “يجب فرض تركيب خزانات مياه، لأن الحرب القادمة ستكون حرب مياه، ليس فقط في فلسطين، بل في الشرق الأوسط بأكمله”
كما دعا أيضًا إلى الاستثمار في الطاقة الشمسية، محذرًا من احتمالية انقطاع الكهرباء نتيجة استمرار سوء إدارة المال العام.
وفي ختام حديثه دعا المواطن إلى الإنتاجية والاعتماد على الذات من خلال العودة الى الأرض، باعتبارها مصدرا مهما للعطاء في ظل الأزمات الاقتصادية والسياسية المتواصلة.
تقرير: ريم نجم