أوفى “سفير الأغنية الشعبية الأردنية”، النجم عيسى السقار بوعده فنياً، وقدم حفلاً استثنائياً سيتذكره جيداً، جمور “مهرجان جرش للثقافة والفنون”، الذي ملأ مساء اليوم السبت جنبات المسرح الشمالي في مدينة جرش، في ختام فعاليات المهرجان في دورته السابعة والثلاثين التي أقيمت فعاليتها، تحت شعار “ويستمر الفرح”.
وعلى مدى ساعة ونصف، أبهر السقار جمهوره الذي ضاقت بهم المدرجات، وبقي عدد كبير منهم خارج أسوار المسرح، باللوحات الفنية الغنائية التي قدمها، برفقة فرقته الموسيقية بقيادة الفنان خالد العلي، ومشاركة “فرقة صوت الأردن للفنون الشعبية” بقيادة الفنان إبراهيم السقار، في لوحات الدبكة الآدائية.
واتخذ السقار من شعار “ويستمر الفرح” ديدناً لحفله، مفتتحاً برنامج سهرته الجماهيرية، بأغنية “بدنا نفرحلك” التي قدمها عربون محبة ووفاء للعائلة الهاشمية، بمناسبة زفاف سمو الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، ولي العهد، وهي الأغنية التي صارت بمثابة نشيد يطلب منه في كل حفلاته. وأشعل السقار مسرح الحفل تالياً بأغنية “سراقة حرامية”، التي رافقته بها “فرقة صوت الأردن للفنون الشعبية”، لتصل قمة التفاعل بين السقار وجمهوره المتعطش للفرح ذورته، عندما غنى لهم “صغير ومدلل” و”يما مويل الهوى”.
وعلى ايقاع أغنية “فت الشدة”، قدمت “فرقة صوت الأردن للفنون الشعبية” استعراضاً حركياً جديداً على دبكة العرب، قبل أن يفاجئ السقار الجمهور بتقديمه لأغنيتي “لو ولو ولوه” و”خطوبوها”، ليزداد تفاعل الجمهور تالياً، مع دخول فرقة الدبكة النسائية، اللواتي شاركن بلوحة آدائية، في انعكاس جميل لما تمثله النساء في منطقة الرمثا من مشاركة فاعلة في المناسبات، وكونهن من المحافظات على تراث المدينة. وبناء على طلب الجمهور المتكرر، قدم السقار فقرة “الدحية” على أغنيته الأخيرة “دحية مذهلة”، قبل أن يسلطن الجمهور بأغنيتي “أحب البر والمزيون” و”الناقة ولا السيارة”، ليحظى بتفاعل الجمهور، وحماسهم الشديد لنجمهم، قبل أن يقوم بتكريمه مدير سياحة وآثار جرش فراس الخطاطبة.