بالفيديو والصور| فنانة ترسم بورتريهات لنساء أفريقيات باستخدام شعرهن الحقيقي

لم تتوقف محاولات الفنانة السمراء تايلر كلارك، من شيكاغو عن البحث لحلول للتعامل مع شعرها، والذي دائما ما تصفه بـ ” شعر مجعد غريب”، فاستخدمت معه العديد من الوصفات وكريمات الفرد والتنعيم، وخلال رحلتها الطويلة اكتشفت أنها كـ “شابة سمراء لديها ما تفخر به وهو شعرها، دليل أناقتها وجمالها، ولا ينبغي البحث عن طريقة لتغييره، ولكن البحث لا بد أن يكون عن طريقة لإظهار جماله وكثافته وقوته، فالشعر للمرأة السمراء وداء قوة وجمال وفخر” وذلك حسب تصريحاتها لموقع In The Know.com، اكتشفت أهمية حب الذات والتي تأتى من خلال حبها لشعرها وفخرها به.

• احترام وتقدير عطايا الله الثمينة

اعتادت تايلر، منذ طفولتها، ارتياد صالونات التجميل والبحث عن أحدث كريمات فرد الشعر، فلم تجد الجمال في نسيج شعرها الطبيعي. ولطالما شعرت بأن هناك الكثير مما يجب إدارته، ولكن مع بداية عملها الفني وجدت كثير من الجمال في الشعر الكثيف، خاصة بعد أن أصبحت طبيعية وتفاعلت واندمجت بل وأحبت نسيج شعرها، حيث تؤكد باستمرار عبر صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي خاصة إنستغرام، على رغبتها في مساعدة الفتيات والنساء الأخريات على حب الذات والنظر باحترام وتقدير لعطايا الله الثمينة.

• لوحات من الإبداع والاستمتاع والحياة

تظهر لوحات تايلر كثيرًا من الإبداع والاستمتاع والحياة والتدفق والعمق، حيث تتميز كل صورة بتفاصيل ومميزات وملامح ومحددات جمال سيدة سمراء، فما بين العيون اللامعة النابضة بالأمل، والوجنتين البارزتين المنحوتتين بإتقان، والشفاه الممتلئة الدافئة التي تبتسم أحيانًا ابتسامة رقيقة تنيرها أسنان بيضاء لامعة كأقمار صغيرة أو تختبئ خلف كمامة ملونة بألوان مشرقة، فتبرز خصل شعر كثيرة متموجة بفوضاوية، أو منسدلة بترتيب، وضفائر مجدولة بعزيمة وصبر على صغرها وأعدادها اللامتناهية، أو حتى كعكة مضمومة كواحدة كبيرة أو عدد من الكعكات كآذان القطط أو ذيول المُهر، لتظهر مختلف الأنماط والتصميمات للشعر المحفوفة بكثير من الاستمتاع والسعادة.

• الضفائر قوة والأقفال ثقة بالنفس

حسب موقع My Modern Met ، تقول تايلر: “أحب الضفائر والأقفال وتروس التزيين أكثر من غيرها فالضفائر بها العديد من الأنماط المختلفة التي يمكنني إنشاؤها بها. أنا أحب الأقفال لأنها ترمز بشكل جميل إلى القوة والالتزام وأجدها تضفي شعورا بالثقة بالنفس”. وعن لوحاتها تشرح قائلة: “أردت أن يكون فنّي مختلفًا ولم أرى فنانا يستخدم خصل شعر حقيقية من قبل، فقررت خوض تجربة فنية جديدة” لافتة اهتمامها البالغ بالشعر فهي تحب شعرها ولديها الكثير منه” لذلك كان من المهم دائمًا أن تتعلم كيفية تصفيفه، ومن ثم بدأت الاستعانة بمتخصصين لتخرج بأسلوبها الفني المبتكر والذي مزج بين الرسم كحالة إبداعية والشَعر كتصميم فني، منذ اللحظة الأولى، انتشرت صور ولوحات تايلر كالنار في الهشيم وأذهلت الناس على الإنترنت، وأصبح لها مريدين ومتابعين في مختلف دول العالم.

• لوحات بشعر حقيقي

ترسم تايلر كلارك صورًا لنساء سوداوات باستخدام شعر حقيقي هو خصل من شعرها، او خصل شعر حقيقي لنساء سوداوات أخريات، وتبيع أعمالها بالإضافة إلى مطبوعات قماشية ثلاثية الأبعاد مع إضافة شعر حقيقي. يمكن شرائها كلها من خلال متجرها INSPIRE BY TYLER عبر الإنترنت.

• مهندسة علوم وتكنولوجيا متفرغة للفن

على الرغم من أن تايلر تعمل حاليًا بالفن وتفرغت له تماما، إلا أنها لم تدرس الفن، فقد درست العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، وكانت تمارس الفن وتلجأ له بين وقت وآخر كمُزيل للتوتر، ومُريح للأعصاب ومُخلّص مُخلِص من ضغوطات الدورات الدراسية الصارمة، وبعد ان انهت دراستها تمكنت من تأمين وظيفة ثابتة كمهندسة بأحد الشركات الكبرى، ولكن حتى مع وظيفة مستقرة، رفضت التخلي عن شغفها بالفن، واستثمرت كلارك في أعمالها الفنية للشعر ثلاثي الأبعاد أثناء الوباء وفترات الحظر، وبعدما لاقت أعمالها الفنية نجاحا مذهلا عبر الإنترنت، تركت وظيفتها تماما وتفرغت لفنها وإبداعها. تأمل كلارك في جعل النساء والفتيات السود يشعرن بالثقة والجمال، خاصة الفتيات الصغيرات واللواتي يشعرن بالحيرة وعدم تقدير الذات، فإذا كان بإمكانهن رؤية لوحة لها ووجدن فيها جمالًا، فيمكنهن أيضًا أن يجدن الجمال في أنفسهن من خلال رؤيته على أخريات متشابهات في درجات لون البشرة وأنيقات في تسريحات الشعر.
تايلر وهي مع أحد أعمالها الفنية من الصفحة الرسمية لإنستغرام تايلر كلارك