لمتابعة أهم الأخبار أولاً بأول تابعوا قناتنا على تيليجرام ( فجر نيوز )

انضم الآن

هل فكرت يوماً كيف يمكنك إنقاذ الكوكب؟.. من هنا اعرف التفاصيل



تلفزيون الفجر | يكثر الحديث عن البصمة الكربونية وتغير المناخ ومشكلة الاحترار حول العالم، وهي أمور يمكن أن تبدو معقدة بعض الشيء لأول وهلة، خاصة عندما يتعلق الأمر بالتأثيرات المستقبلية، إذ لا يزال هناك الكثير من الأشياء المجهولة، إلا أنه على أي حال، وبحسب ما ورد في تقرير نشرته “نيويورك تايمز”، يمكن المساهمة بإيجابية لإنقاذ الكوكب من خلال المشاركة بخطوات بسيطة أثناء حياتنا اليومية لتقليل التأثير الشخصي الضار على البيئة.

ما هي البصمة الكربونية؟

بداية، ينبغي الإشارة بشكل مبسط إلى ماهية البصمة الكربونية والتي تمثل الكمية الإجمالية لانبعاثات غازات الاحتباس الحراري التي تأتي من إنتاج واستخدام ونهاية عمر منتج أو خدمة. تشمل الانبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون، وهو الأكثر شيوعًا بين غازات أخرى، من بينها الميثان وأكسيد النيتروز والغازات، التي تحبس الحرارة في الغلاف الجوي، مسببة الاحترار العالمي. ينتج عادةً الجزء الأكبر من البصمة الكربونية للفرد من النقل والإسكان والطعام. ويمكن ببساطة حساب حجم البصمة الكربونية لكل شخص من خلال معرفة ما يلي:
• عدد الكيلومترات التي يقطعها بالسيارة والحافلة والقطار والطائرة تقريبًا.
• استخدام الطاقة في المنزل.
• النظام الغذائي لكل شخص أو أسرة.
ومن خلال التركيز على اختيار ما يلزم والتخلي عما لا يحتاج إليه الشخص بشكل حيوي في حياته اليومية يمكن أن يساهم بتقليل التأثيرات الضارة على البيئة كما يلي:

وسائل الانتقال والمواصلات

يرى الخبراء أن إعادة النظر في مقدار وكم مرة يستخدم فيها الشخص وسائل المواصلات سواء السيارات أو الحافلات أو الطائرات هي واحدة من أكثر الطرق فعالية لبدء التفكير في كيفية تقليل بصمة الفرد الكربونية.

وفقًا لدراسة، أجراها باحثون في جامعة لوند وجامعة كولومبيا البريطانية عام 2017، يمكن توفير حوالي 2.6 طن من ثاني أكسيد الكربون إذا تم تقنين استخدام سيارات الركوب الخاصة والاقتصار على الاستخدام لحالات الضرورة فقط، أو استخدام السيارة بطريقة تحمي البيئة كما يلي:
• يقول الخبير في أبحاث الوقود والمحركات برايان ويست إن استخدام دواسات البنزين والفرامل بكفاءة يمكن أن تساعد في تقليل الانبعاثات. القيادة، ناصحًا بقيادة السيارة “كما لو كان لديك بيضة تحت قدمك”
• صيانة السيارة بانتظام لإبقائها أكثر كفاءة.
• فحص إطارات السيارة، لأن استمرار ضخ الإطارات بشكل صحيح يمكن أن يؤدي إلى تقليل الانبعاثات، كما يوفر استهلاك الوقود.
• يمكن أن يؤدي تكييف الهواء والقيادة المكثفة في المدينة إلى زيادة الانبعاثات.
• لا ينبغي ترك كثير من المتعلقات الإضافية بما يثقل السيارة.
• عند شراء سيارة جديدة يجب تذكر أن السيارات ذات الانبعاثات المنخفضة تتكلف أقل للتشغيل.

تقليل السفر جوًا

ينصح الخبراء باختيار رحلات الطيران المباشرة ذهابًا وإيابًا لتقليص البصمة الكربونية الشخصية بشكل كبير، إذا كان لا يمكن تجنب الطيران، إنما يفضل استخدام القطارات والحافلات في حالة كانت متاحة.
نظام غذائي صديق للبيئة
على الصعيد العالمي، ترتبط الانبعاثات الكربونية بكم ونوع ما يتم تناوله في النظام الغذائي:

تقليل استهلاك اللحوم

تشير الأبحاث إلى أن النظام الغذائي الأكثر صداقة للبيئة في الغالب يرتكز على تقليل اللحوم، واللحوم الحمراء على وجه الخصوص. إن إنتاج اللحوم الحمراء يحتاج إلى استخدام الكثير من العلف والمياه والأرض، كما تصدر الأبقار نفسها انبعاثات غاز الميثان.
وفقًا لدراسة نُشرت في عام 2017 في دورية Environmental Research Letters، يمكن أن يكون يصل التأثير البيئي للحوم الحمراء إلى 100 ضعف الأغذية النباتية. ينصح الخبراء بتناول وجبات الخضروات والفواكه والحبوب والفاصوليا، بدلًا من اللحوم كثيفة الكربون مثل اللحم البقري والضأن.
تقليل الكميات المهدرة
يتم إهدار حوالي 40% من الطعام في بعض المجتمعات، لكن لحسن الحظ، إن هناك حلول بسيطة لتقليل هدر الطعام والمال كما يلي:
• تنظيم البراد ومراجعة محتوياته بانتظام وقبل إعداد قوائم تسوق البقالة.
• يمكن أن تبدو العروض والتخفيضات مغرية، لكن لا يكون السعر المنخفض للطعام غير مكلف مالم يتم تناوله قبل انتهاء فترة الصلاحية.
• ينبغي أن يوضع في الاعتبار المقدار المناسب للكميات التي يتم طهيها وعدد الأفراد الذين ستناولون الوجبات حتى لا يتم طبخ طعامًا أكثر مما يمكن أن يتم تناوله كاملًا.
• يوصي الخبراء بعدم تناول الطعام في الصحون التي تستخدم لمرة واحدة، مع مراعاة أن يكون غسل الصحون، سواء كان يدويًا أو في غسالة الصحون، أكثر صداقة للبيئة. وإذا كان حاجة إلى استخدام الأطباق والأوعية وأدوات المائدة التي تستخدم لمرة واحدة، فإن هناك خيارات صديقة للمناخ قابلة للتحلل.

في المنزل

إن هناك تغييرات بسيطة يمكن إجراؤها في المنزل لتوفير الطاقة والمال، من بينها:

التكييفات والإضاءة والأجهزة

في المتوسط، يتم استخدام 36% من الطاقة في التدفئة أو التبريد، ويستخدم 13% لتسخين المياه، ويتم استهلاك باقي الطاقة في تشغيل الإضاءة والأجهزة.
نصح نواه هورويتز، أحد كبار العلماء ومدير مركز كفاءة الطاقة الأميركي N.R.D.C بالخطوات التالية لترشيد استهلاك الطاقة:
• استخدام ترموستات ذكي أو قابل للبرمجة، لتشغيل أجهزة التبريد والتدفئة حسب الحاجة. وإسدال الستائر للمساعدة في الحفاظ على استقرار درجة الحرارة بالداخل.
• إطفاء الأنوار والأجهزة عند عدم استخدامها، ويمكن نزع مقابس الأجهزة لمزيد من التوفير للطاقة.
• شراء أجهزة كمبيوتر محمولة، بدلًا من الكمبيوتر المكتبي، لأنها تستهلك طاقة أقل للشحن والتشغيل.
• استخدام مصابيح LED التي تستهلك طاقة أقل بنسبة تصل إلى 85%، وتدوم لفترات أطول.
• ضبط درجة حرارة البراد والمُجمد بما يسمح بالحفاظ على الأطعمة حيث أن التبريد للدرجة القصوى لا يقدم فائدة إضافية.

المنازل الجديدة والمُجددة

يمكن أن تساعد بعض النصائح عند بناء منزل جديد أو تجديد المنزل، بخاصة فيما يتعلق بالعزل والتصميم، على تقليل انبعاثات الكربون.
• يمكن إجراء تدقيق للطاقة، أو الاستعانة بمتخصص ليقوم بتقييم وتسجيل كفاءة الطاقة في المنزل.
• ينبغي مراجعة والتأكد من إحكام إغلاق النوافذ والأبواب جيدًا منعًا لأي تسريب للحرارة سواء الباردة أو الدافئة وبالتالي الحد من اهدار الطاقة في تشغيل الأجهزة.
• مراعاة استخدام بعض المواد العازلة الجيدة.
• يمكن استخدام طلاء مصنوع من مادة عاكسة تعيد توجيه الضوء بعيدًا عن جدران المنزل الخارجية والسقف في الأدوار العلوية.

الرابط المختصر:

مقالات ذات صلة