لمتابعة أهم الأخبار أولاً بأول تابعوا قناتنا على تيليجرام ( فجر نيوز )

انضم الآن

جرّة ثمينة.. عاطل عن العمل يسلم كنزاً للسلطات في الأردن



في صباح يوم الجمعة الماضي، وبينما كان يمشي في طريقه، وجد المواطن الأردني محمد بني سلمان إشارات على الأرض تدل على وجود شيء ما مخبّى في هذه المنطقة.

فاتبع الرجل الإرشادات بحكم خبرته بهذا المجال، فوصل إلى جرّة تحوي قطعاً أثرية ثمينة في محافظة عجلون شمال البلاد.

وما إن عرف قيمتها حتى سارع بتسليمها إلى المركز الأمني.

451 قطعة أثرية

ووفق المعلومات، تحتوي الجرّة على 451 قطعة أثرية، وجدت في منطقة العامرية بلواء كفرنجة في محافظة عجلون شمالي الأردن.

وقال بني سلمان ، إنه يجب على أي مواطن وجد أي قطعة أثرية أو معدن ذهب أن يسلمه للأجهزة المعنية.

كما أضاف أن السلطات تعاملت مع الحادثة فوراً، موضحاً أنه سلّم الجرّة بعد تعهّد سابق بأن يخبر عن كل ما يجد.

من جانبه، قال مدير عام دائرة الآثار العامة فادي بلعاوي، إن دائرة الآثار العامة ستقوم باستلام القطع الأثرية المضبوطة في محافظة عجلون من المحكمة بعد انتهاء إجراءات التحقيق، أو انتهاء القضية وفقا لما يقرره المدعي العام أو قاضي محكمة البداية.

وبحسب بيان للدائرة ، بين بلعاوي أن مديرية آثار عجلون قامت بالكشف الحسي والفني بحضور الجهات الأمنية المعنية على القطع المضبوطة لدى مركز أمن كفرنجة بمحافظة عجلون، موضحاً أنها أعدت تقريراً أولياً ثم تم تسليمها لمستودع محكمة بداية عجلون.

لا ذهب فيها

وأكّد أن الكشف الحسي والفني من مديرية آثار عجلون تبين أن القطع المضبوطة والتي بلغ عددها 451 لا تشتمل على قطع ذهبية، مبيناً أنها عبارة عن مجموعة من القطع المختلطة ما بين الأثرية والحديثة وأخرى مقلدة.

كذلك أوضح أن القطع المضبوطة شملت قطعتي فخار لجرة وسراج، ووجد الكشف الأولي أنها تعود للعصر البرونزي المتوسط، كما اشتملت على مجموعة قطع لعملة من معدن البرونز بحالة تالفة وغير متضحة المعالم وتحتاج إلى أعمال تنظيف بالطرق العلمية السليمة، ومعالجة لمعرفة تاريخها على وجه التحديد.

وأوضح بلعاوي، أنه يوجد بين القطع المضبوطة قطعة لعملة حديثة وقطع أخرى مقلدة حديثاً، إضافة إلى قطع معدنية من الحديد والرصاص، مما يدل على أن هذه القطع تم جمعها من أكثر من مكان وخلال مدة زمنية ولعدة أعوام ولم يُعثر عليها في مكان واحد.

وبين أن كوادر دائرة الآثار تتعامل مع مثل هذا النوع من القضايا وبشكل يومي، وهنالك العديد من الخبراء المدربين على أعلى المستويات للتعامل مع القضايا كافة المتعلقة بالآثار والقطع الأثرية.

يشار إلى أن بني سلمان يعرف كواحد من أبرز الأشخاص الذين يعملون على اكتشاف الآثار في شمال المملكة.

وقد وجد الكنز في مكان فيه حفرة نبشها أشخاص باحثون عن الذهب سابقاً، إلا أنهم لم يكملوا البحث والحفر.

الرابط المختصر:

مقالات ذات صلة