طولكرم – منتصر العناني – تلفزيون الفجر
ثابرت الكاتبة والروائية سهام السايح من مدينة نابلس جبل النار لتلهم محبيها ومن يتابعها ويقرأ لها , لتتوج حياتها مرة ثانية بكتاب (عمر مؤجل ) وهي سلسلة من القصص القصيرة سيكولوجية في عملية تداعي حرّ وهي مجموعة متخيلة ضمنت لحظات وأفكار واقعية تنمُّ عن قضايا العصر الاجتماعية والفكرية. وقد استخدمت الكاتبة تقنيات سردية حديثة لإبعاد الرتابة والملل في القصص لتبقى في إطار الإثارة والتشويق إسلوباً وضمناً. كتاب الكاتبة المبدعة السايح جاءت القصص بمواضيع مختلفة منها ما هو تخيل منها ما هو تقمص منها ما هو إعادة ترتيب حكاية عالمية منها ما هو طرح قضايا فلسفية , أجادتِ الكاتبة سهام لتطلق سهامها الرائعة في الأحرف والكلمات في رسم الشخصيات , هي تمتلك مهارة فنية عالية ولغة فنية بامتياز وقد استخدمت بعض تقنيات العمل المسرحي وتطويعها داخل بعض القصص لإضفاء الطَّابع الدرامي عليها، لتحقيق التَّفاعل النَّشط داخل القصة، من خلال عرض الأفكار وطرح القضايا ومناقشتها، لتنشيط الفعل الدرامي وبث الحيوية الفكرية والانفعالية في القصة كما أنها أجادت التقمص بشكل جيد للشخصيات التي كتبت عنها مثل شخصية بابلو إسكوبار و الشاعرة ماري عجمي ورائعة تليستوي آنا كارنينا وسلطان العاشقين ابن الفارض وأديل ابنة الكاتب الشهير فيكتور هوغو والعديد ممن جعلتهم يحاكون كثير من القصص الجميلة فيها . الكاتبة قامت ايضاً بتسليط الضوء على الكتاب في الصحافة المصرية والإماراتية وناقشت العديد من النقاد والأدباء العرب والكتاب صادر عن دار الأهلية للنشر والتوزيع عمان وهو كتابي الثاني بعد كتابها الاول ( كأنه سديم) والذي تم إشهاره قبل سنوات لتكون الكاتبة السايح مراحاً خصباً لتقديم الجديد بما ويتلائم مع لغة مهمة لتحقيق أمل تنظر اليه في كل مرة وتنبش فيه مشاهد قادرة عل أن تكون واقعاً سميناً بالتغذية للقراءة والشغف .
