كشفت كوادر سلطة محافظة العقبة جنوبي الأردن عن وجود كميات كبيرة نافقة من الجمبري على الشاطئ الأوسط في العقبة، الأمر الذي سيسبب أزمة لدى أصحاب المطاعم البحرية في المنطقة.
وقالت سلطة العقبة إن الجمبري النافق شوهد في جولة ميدانية جرى بعدها بحث الأسباب، مؤكدة أن مياه البحر سليمة وطبيعية وتخلو من أي دلائل على التلوث.
وأكدت سلطة العقبة أن الفحوص ما تزال جارية رغم قول خبراء إنّها ظاهرة طبيعية، مرجحة صدور نتائج الفحوص خلال يومين ونشرها واتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية البيئة البحرية والحفاظ عليها.
جمبري نافق في العقبة
مياه البحر سليمة
وقالت سلطة العقبة إنه بعد الكشف من قبل كوادر السلطة المعنية لمياه البحر تبين أن مياه البحر سليمة وطبيعية وتخلو من أية دلائل تشير إلى تلوثها سواء فيما يتعلق بلون ورائحة مياه البحر، في الوقت الذي قام به كادر مختبرات “ابن حيان” بجمع عينات من مياه البحر ومن صغار الجمبري النافق للقيام بفحصها فنيا ومخبريا.
الظاهرة مقتصرة على مناطق محدودة في الأردن
كما تبين بعد فحص جميع شواطئ المدينة أن هذه الظاهرة تنحصر فقط في منطقة الشاطئ الأوسط، وفي منطقة محدودة جدا من هذا الشاطئ.
وبعد التواصل مع مختصين اثنين بالبيئة البحرية في الجامعة الأردنية -العقبة، وهما الأستاذ الدكتور معروف خلف والأستاذ الدكتور محمد الزبدة، أكدا أن هذه الظاهرة ليست جديدة، وتم رصدها في سنوات سابقة في بعض شواطئ المدينة، وحدثت عام 2020 بنفس الموعد، وترجع الأسباب العلمية لحدوثها إلى الارتفاع المفاجئ لدرجة حرارة مياه سطح البحر، وربما يكون هذا السبب الرئيسي لنفوق الجمبري.
وتزامنت الحوادث السابقة لهذه الظاهرة في العقبة خلال السنوات الماضية، بعد فترات حظر صيد الأسماك في خليج العقبة، والذي فرضته السلطة عام 2020، وعام 2024 ،الأمر الذي نتج عنه تزايد أحجام وكميات هذه الكائنات.
ويتواجد الجمبري في المناطق الرملية ويتغذى على العوالق والكائنات الدقيقة الأخرى الموجودة بين حبيبات الرمال. والجمبري لا يعيش طويلا، ولا يتكاثر في المياه شديدة الملوحة مثل خليج العقبة والبحر الأحمر.