بعد الحادث المروع الذي وقع في أبريل الماضي قبالة ساحل جزيرة هاواي الأميركية، فتحت إدارة الطيران الفيدرالية في الولايات المتحدة تحقيقاً جديداً يتعلق بطائرة بوينغ 737 ماكس 8.
فقد واجهت رحلة بوينغ المتوجهة من هونولولو إلى ليهو في أبريل الماضي، ظروفاً مناخية سيئة بالقرب من كاواي، مما أجبر الطيارين على إلغاء محاولة الهبوط الأولية.
هبوط اضطراري
وبعد فترة وجيزة، هبطت الطائرة سريعاً نحو المحيط الهادئ، وفقاً لتسجيل صوتي يعود لمراقبة الحركة الجوية الذي استعرضته شبكة “سي بي إس نيوز” حيث تمكن طاقم الطائرة من استعادة السيطرة والعودة بأمان إلى هونولولو.
كذلك كشفت مذكرة وزعتها شركة “ساوثويست” على طياريها الأسبوع الماضي، أن الطائرة جاءت على بعد 400 قدم من سطح المحيط.
وبحسب ما ورد سقطت الطائرة بمعدل يتجاوز 4000 قدم في الدقيقة قبل أن ينسحب الطيارون بنجاح، مما أدى إلى تجنب كارثة محتملة. فيما لم يتم الإبلاغ عن إصابة أي من الركاب أو أفراد الطاقم خلال المحنة.
وتناولت شركة طيران “ساوثويست” الحادث في بيان لمجلة “نيوزويك” أمس السبت عبر البريد الإلكتروني، مؤكدة التزامها بالسلامة.
طائرة بوينغ 737 ماكس (أ ب)
خلل في وحدة التحكم
يأتي هذا الحادث في أعقاب حادثة أخرى تتعلق بطائرة بوينغ 737 ماكس 8 تابعة لشركة طيران ساوث ويست.
وأعلن المسؤولون الفيدراليون يوم الخميس، أنهم يحققون في حركة غير عادية شهدتها رحلة يوم 25 مايو من فينيكس إلى أوكلاند، كاليفورنيا، والتي ربما تكون ناجمة عن خلل في وحدة التحكم في الطاقة.
في حين أشارت المعلومات المحدثة من NTSB يوم الجمعة إلى أن الطائرة دخلت في ما يسمى “لفة هولندية” أثناء تحليقها على ارتفاع حوالي 34000 قدم.
وهذه الظاهرة، التي سميت على اسم الحركة المتمايلة لمتزلج هولندي على الجليد، تتضمن انزلاق ذيل الطائرة وتأرجح الطائرة من طرف جناح إلى آخر.
تدقيق مكثف
يذكر أن سلسلة طائرات بوينغ 737 ماكس خضعت لتدقيق مكثف بعد حادثين مدمرين في عامي 2018 و2019، مما أودى بحياة 346 شخصاً.
ونُسبت هذه المآسي إلى وجود خلل في نظام التحكم الآلي في الطيران، مما أدى إلى إيقاف الطائرة عالمياً.
وبعد تحقيقات مكثفة وتحديثات برمجية وتدريب معزز للطيارين، سمحت إدارة الطيران الفيدرالية لطائرة 737 ماكس بالعودة إلى الخدمة في نوفمبر 2020.