5 نصائح لمنع ضغوط العمل من التأثير على علاقاتك العائلية
وضع تقرير متخصص خمس طرق يُمكن للموظفين ورجال الأعمال استخدامها من أجل تجنب تأثير ضغوط العمل على العلاقات الشخصية، ونصح التقرير باتباع هذه النصائح الخمس من أجل إنقاذ العلاقات الشخصية للشخص.
وقال التقرير الذي نشرته مجلة “فورتشن” الأميركية، واطلعت عليه “العربية.نت”، إن “علاقاتنا الرومانسية عندما تحمل الكثير من أعباء حياتنا المهنية، فقد يؤدي ذلك إلى الاستياء والغيرة، وفي النهاية، انفصال الزوجين وطلاقهما عندما يصبح استمرار الحياة أمراً مستحيلاً”.
وتقول ألكسندرا سولومون، عالمة النفس المقيمة في شيكاغو: “إننا نحمل مجموعة من التوقعات بأن شركاء حياتنا هم مصدر للدعم العاطفي، وأنهم يمكن أن يكونوا النسخة الأكثر أصالة من أنفسنا”. وعلى الرغم من أنها “نعمة” عندما نجد ذلك، إلا أنها تضيف: “إنها تنقلب إلى نقمة عندما لا ندرك تأثير الإرهاق لدينا على كيفية ظهورنا أمامهم”.
وقال التقرير إن استطلاعاً أجرته شركة “ديلويت” حول الإرهاق في مكان العمل أظهر أن 83% من المشاركين قالوا إن الإرهاق الناتج عن العمل يمكن أن يؤثر سلباً على علاقاتهم الشخصية، كما أن تقرير “حالة القوى العاملة لعام 2024” الصادر عن (Headspace) أظهر أن 71% من الموظفين قالوا إن ضغوط العمل تسببت في إنهاء علاقاتهم الشخصية مع آخرين.
ويخلص تقرير “فورتشن” إلى وضع خمس نصائح للتأكد من أن الإرهاق في العمل لا يؤثر سلباً على حياتك الزوجية وعلاقاتك العاطفية والعائلية:
أولاً: قاوم الرغبة في المقارنة
في كثير من الأحيان عندما يواجه كلا الشريكين وقتاً عصيباً في العمل، يصبحان أكثر ميلاً إلى التنافس والمقارنة، كالذي يلعب في الألعاب الأولمبية.
وتقول سولومون: “يمكن أن تبدأ المحادثة بقول: أريد أن أشاركك يومي لأنك تمثل مصدراً مهماً حقاً ومكاناً آمناً.. لكن المحادثة يمكن أن يكون لها طريقة خادعة للتحول إلى مقارنة بمن هو أسوأ”.
وتقترح سولومون مقاومة الرغبة في مقارنة تجربتك مع تجربة شريكك، وتذكر أن جميع أنواع التوتر غير مرغوب فيها ويمكن أن يكون لها تأثير سلبي على صحتنا وعلاقاتنا.
ثانياً: تحديد “الطقوس الصغيرة”
يمكن لإنشاء طرق ترمز إلى الانتقال من وقت العمل إلى وقت المنزل، حتى إذا كنت تعمل من المنزل، أن يكون أمراً محورياً للحفاظ على علاقتك الزوجية والعائلية.
وتقول سولومون: “بالنسبة لبعض الأشخاص، يتم الأمر من خلال الرحلة إلى المنزل، أو عندما تقوم بتغيير ملابسك بعد يوم العمل”. وتضيف: “مهما كانت الطرق التي يمكنك من خلالها ضبط طقوس صغيرة للانتقال من يوم العمل إلى وقت آخر مع شريكك، فسيكون الأمر يستحق ذلك”.
ثالثاً: مراجعات الأداء ليست مخصصة للمكتب فقط
تعتبر مقاييس الأداء، والزيادات المرغوبة، والحاجة الأساسية للبقاء في العمل، كلها محفزات موثوقة عندما يتعلق الأمر بالقيام بعمل رائع في العمل. ولكن ماذا عن البقاء متحفزاً في المنزل؟
وتقترح عالمة النفس جينا جلوفر مراجعة أداء العلاقة كطريقة لضمان عدم فقدان أنفسنا في العمل أو تفويت وقت مهم مع شريكنا.
رابعاً: إنقاذ “الرومانسية” من خلال تعريفها بشكل موسع
يؤثر التوتر على الرغبة بالعلاقات الحميمية، وفقاً لعيادة كليفلاند، كما يمكن أن يتداخل التوتر المزمن مع مستويات الهرمونات.
لكن سولومون تقول “إن تعريف الرومانسية هو الأشياء التي نقوم بها والتي تساعدنا على الشعور بالارتباط. وهناك الكثير من الطرق للشعور بالارتباط وليس فقط العلاقة الحميمية”.
خامساً: حاول تجنب وضع شريكك في موقف دفاعي
إذا كنت تشعر وكأنك تفوت الوقت مع شريكك بسبب إحدى وظيفتيكما (أو كليهما)، فإن الطريقة اللطيفة لبدء محاولة التصدي لذلك هي تسهيل المحادثة حول هذا الموضوع، مثل قضاء وقت المساء أمام الشاشة، أو جدولة نزهة ممتعة.