هيمنت شركات التكنولوجيا على أسواق الأسهم الأميركية منذ بداية عام 2024، حيث شكل ارتفاع أسهم إنفيديا بنسبة 140% هذا العام وحدها، والتي تُعتبر رقائقها المعيار الذهبي في تطبيقات الذكاء الاصطناعي، حوالي ربع مكاسب مؤشر ستاندرد آند بورز 500 البالغة 17%.
هذا العام، فشل المؤشر في الارتفاع بأكثر من 1% في أي يوم أغلقت فيه أسهم إنفيديا منخفضة. وفي عام 2020، كان هناك 13 حالة من هذا القبيل، وفقاً لتحليل أجرته “رويترز” منتصف الشهر الجاري.
بالنسبة للعديد من المستثمرين، أحيت التحركات الأخيرة المخاوف بشأن مجموعة صغيرة من الأسهم التي تملي اتجاه السوق.
وتبلغ حصة مايكروسوفت وآبل وإنفيديا مجتمعة نحو 20% في مؤشر ستاندرد آند بورز 500، رغم أن أسهم الشركتين الأوليين حققت مكاسب أقل كثيرا هذا العام من مكاسب إنفيديا.
ثروات المليارديرات
وعلى الرغم من هيمنت “إنفيديا”، إلا أن شركات التكنولوجيا بشكل عام، تمثل أكثر من 31% من الوزن النسبي لمؤشر “S&P 500″، وقادت الكثير من المليارديرات إلى تحقيق أرباح خيالية منذ بداية العام.
ووفقاً لمؤشر “بلومبرغ للمليارديرات”، فقد جمع، مارك زوكربيرغ، من “ميتا بلاتفورمز”، أكبر قدر من هذه المكاسب، حيث ارتفعت ثروته بأكثر من 72 مليار دولار لتصل إلى 200 مليار دولار، وهو أعلى مستوى وصلت إليه ثروة مؤسس فيسبوك منذ انضمامه للقائمة التي تضم أغنى 500 شخص في العالم.
وجمع 6 رجال فقط، جميعهم يعملون في قطاع التكنولوجيا زيادة في صافي ثرواتهم اقتربت من 300 مليار دولار خلال أقل من 10 أشهر.
وبالتأكيد كان، جينسن هوانغ، من إنفيديا، ضمن القائمة، حيث حل في مركز الوصافة مع مكاسب بلغت 58 مليار دولار، رفعت صافي ثروته إلى 102 مليار دولار.
ومؤخراً انضم، لاري إليسون، من “أوراكل” إلى رهان الثروات القياسية، وبات يشار إليه على أنه أحد المنافسين القلائل ليصبح أول تريليونير في التاريخ، بعد ربح 55.5 مليار دولار، ووصلت ثروته إلى 178 مليار دولار.
وعلى الرغم من المبيعات الكبيرة لجيف بيزوس من أسهمه في “أمازون”، منذ العام الماضي، إلا أن ثروته ارتفعت إلى 216 مليار دولار، بزيادة 39.2 مليار دولار منذ بداية العام الجاري.
وشهدت ثروة الرئيس التنفيذي لشركة “تسلا” أكبر قفزة بين مليارديرات العالم، أمس الاثنين، حيث ربح 8.4 مليار دولار، عززت من صدارته للقائمة، ورفعت مكاسب ثروته منذ بداية العام إلى 35.8 مليار دولار، لتصل إلى أعلى مستوياتها منذ يوليو الماضي إلى 265 مليار دولار.
ومن شركة “Dell”، ارتفعت ثروة مؤسسها، مايكل ديل، إلى 111 مليار دولار، بنمو 32.4 مليار دولار.