الكوليرا تودي بحياة نحو 700 سوداني وازدياد الإصابات بحمى “الضنك”
أعلنت وزارة الصحة السودانية، عن ارتفاع حالات الإصابة بوباء حمى “الضنك” إلى 2024 حالة، بما في ذلك 9 حالات وفاة.
وأضافت الوزارة، في بيان، أن عدد الوفيات نتيجة الكوليرا ارتفع إلى 699 حالة، حيث تم تسجيل 82 إصابة جديدة، يوم الاثنين 14 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، منها حالة وفاة واحدة.
وأشار البيان إلى أن “إجمالي الإصابات بالكوليرا ارتفع إلى 24,604 حالة موزعة على 74 وحدة محلية في 11 ولاية، بينها 699 حالة وفاة.
وفيما يتعلق بحمى “الضنك”، كشف البيان عن تسجيل 95 إصابة جديدة، بما في ذلك 4 حالات وفاة، ليصل إجمالي الإصابات إلى 2024 حالة في 20 وحدة محلية بـ5 ولايات.
وتعد حمى “الضنك” الحادة، حالة خطيرة، إذ تؤدي إلى تلف الأوعية الدموية وتسرب الدم منها وانخفاض عدد الصفائح الدموية، ما قد يتسبب في حدوث صدمة ونزيف داخلي وفشل في الأعضاء حتى الوفاة.
وأشار البيان إلى أن “التدخلات لمكافحة الكوليرا أسهمت في تقليل عدد الإصابات في بعض الولايات، مثل ولايات كسلا والخرطوم ونهر النيل والقضارف، في حين شهدت ولايات أخرى مثل الجزيرة وسنار والنيل الأبيض، ارتفاعًا في أعداد الإصابات”.
وتعمل السلطات السودانية على القضاء على وباء الكوليرا بشتى الطرق، حيث تسلمت في 5 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، 1.4 مليون جرعة لقاح لتطعيم أكثر من مليون شخص في ولايات نهر النيل وكسلا والقضارف.
ويرجع تفشي وباء الكوليرا، الذي بدأ في 12 أغسطس/ آب الماضي، إلى السيول الجارفة والأمطار الغزيرة، التي اجتاحت أجزاء كبيرة من البلاد، ما خلق بيئة مناسبة لتكاثر نواقل الأمراض.
وأدى الوضع الأمني والصحي المتدهور في البلاد إلى تعطيل الخدمات الصحية، ما زاد من صعوبة مكافحة الكوليرا.
وكان السودان، قد شهد تفشياً سابقاً للكوليرا في عام 2017، حيث أودى بحياة 700 شخص وأصاب نحو 22 ألفا آخرين، خلال أقل من شهرين.
