Site icon تلفزيون الفجر

تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب .. السنوس وأكياس النيكوتين: الخيار الأقل ضررًا

يساهم الإقلاع عن التدخين بشكل كبير في تقليل خطر الإصابة بأمراض خطيرة تهدد الحياة. كلما كان الإقلاع في سن مبكرة، زادت نسب الحد من التعرض لأمراض مثل سرطان الرئة وأمراض القلب. يُسهم الامتناع عن التدخين في تحسين قدرة الجسم على الشفاء، ومن المهم أن نعرف أن الوقت لا يفوت أبداً. حتى الأفراد الذين تم تشخيصهم بالسرطان يمكنهم زيادة فرص البقاء على قيد الحياة بنسبة تتراوح بين 60-70% عند الإقلاع عن التدخين. بعبارة أخرى، يساعد الإقلاع عن التدخين في إطالة العمر وتحسين الصحة العامة.

ومع ذلك، يُظهر عدد كبير من المدخنين حول العالم أنهم إما لا يدركون تمامًا مخاطر التدخين أو يتجاهلون المعلومات المتاحة حول عواقبه.

على الرغم من أن النيكوتين كمادة منفصلة لا يسبب أمراضًا خطيرة مثل سرطان الرئة أو أمراض القلب، فإن التعرض المستمر لدخان التبغ الناتج عن احتراقه يمكن أن يكون مميتًا. ومع ذلك، يشير الخبراء في هذا المجال إلى وجود حلول فعّالة لتقليل المخاطر الناتجة عن هذه العادة.

في المؤتمر الدولي الثاني والعشرين لأمراض القلب السريرية، أشار الدكتور إيدين بيغيتش، المتخصص في علاج أمراض القلب، إلى أن استهلاك السجائر التقليدية يُعتبر من أبرز عوامل الخطر لتطور أمراض القلب والأوعية الدموية. وقد ذكر أن هناك أدلة من الدراسات السريرية تُظهر أن استبدال السجائر التقليدية بتقنيات التبغ المسخن يُسهم في خفض مستويات الكوليسترول الضار وزيادة مستويات الكوليسترول الجيد، وخفض الكوليسترول الكلي مما يُحسن من تدفق الدم عبر الأوعية.
وأكد الدكتور بيغيتش أن “هذه النتائج تستند إلى أساليب تجريبية، والتي تظهر أن خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية سيكون أقل لدى الأشخاص الذين يتحولون إلى التكنولوجيا المذكورة أعلاه”، متحدثًا عن ضرورة مراعاة عوامل الخطر الإجمالية.

كما تحدثت البروفيسور هالينا كار، من قسم الصيدلة التجريبية في جامعة بياليستوك الطبية، بولندا والخبيرة في أبحاث التبغ والصحة العامة، عن أهمية تنظيم عملية الإقلاع عن التدخين والتحول إلى بدائل أقل خطورة. وأوضحت أن أكياس النيكوتين تُعتبر الأقل سمية مقارنة بالسجائر التقليدية حيث وضعت أكياس النيكوتين على أنها الأقل سمية بينما اعتبرت السجائر التقليدية الأكثر ضررًا. وعلاوة على ذلك، لاحظ البرنامج أن إدارة الغذاء والدواء الأمريكية تعتبر كل من أكياس النيكوتين والسنوس أقل سمية من السجائر.

شددت البروفيسور كار على ضرورة إدراك المدخنين الذين لا يرغبون في الإقلاع عن التدخين أو الذين يجدون صعوبة في ذلك، أن هناك بدائل أفضل متاحة لهم. كما ذكرت السويد كمثال إيجابي في الاتحاد الأوروبي حيث حلت أكياس النيكوتين والسنوس محل السجائر، مما أدى إلى انخفاض معدلات التدخين إلى حوالي 5 في المائة.

تُقدّم مساهمات الدكتورة هالينا كار رؤى مهمة حول استخدام أكياس النيكوتين والسنوس ، وتأثيرها الصحي، ودورها المحتمل في الإقلاع عن التدخين، مما يسلط الضوء على أهمية الفهم الشامل للمخاطر المتاحة والدعوة لاختيارات مستنيرة بين المستهلكين.

Exit mobile version