منتصر العناني – كاتبة صغيرة لم تبلغ من العُمر 16 ربيعاً ، من حبلة قضاء قلقيلية لكنها كانت على قدر التحدي في الغوص في عالم الكتابة وصناعة وتحقيق الحُلم الكبير لها في أولى خطواتها ، ابنة قرية حبلة نور خالد شقير والتي جاءت رحلتها رغم كل الظروف المحيطة ان تخرج بخيوط شمس مشرقة لتكون صانعة لروايتها الأولى قانصةً قدرتها على العوص في عوالم جديدة ، ولأنها صغيرة ولأنها قوية الميراس استطاعت ان تحقق في زمن قصير رضىً عن ذاتها وحضور قري جداً بين محبيها ، ولتسليط الضوء على من تستحق كانت بداية الخطوات للمبدعة نور لتشكل نوراً جديداً في أرضٍ ضمتها فلسطينية ،
نور بدأت خطوات النجاح الأولى مع الكتابة بخطوات بسيط وعفوية لكن َ الشغف كانَ حاضراً ليتنامى بقوة لتبدأ بعملية التودين لمحاولاتها على أوراق متناثرة مبعثرةهنا وهناك وتمزقها مرات ومرات وتعود وتكتبها بصورة افضل رأتها لتثبت شيئ كبير وعلى غير العادة ، وخصصت لنفسها دفترًا خاصًا متواضعاً . كتبت فيه أولى محاولاتها بعنوان ( ليلة ظلماء )
لم تكتمل لكنها لم تستسلم بل واظبت وسط اصرار لأن تكون وتبني قارةً كتابية لنفسها رغم التحدي الحاصل وكانت على قدره ، واصلت المحاولات وبدأت بكتابة قصة( اللغز الغامض ) على الدفتر ذاته دون توقف ، ثم قامت بطباعتها في مطبعة محلية. وبعد فترة قصيرة تواصلت مع دور نشر، وكان العمل يسيرًا لأنها كما قالت نور قد دققت النص وجهزته بعناية، فطُبع الكتاب وتوزعت منه نسخ.
لم تمض مدة طويلة حتى بدأت علاقتها مع وزارة الثقافة، وهناك وجدت دعمًا كبيرًا شجعها على الاستمرار. شاركت في عدة دورات منها: دورة في الخطابة، ودورة في التصوير، فضلًا عن برامج أخرى أسهمت في صقل تجربتي.ثم انتقلت من متلقية للمعرفة إلى مشاركة لها فعليا ً وعملياً بقوة ، فقدمت دورة بعنوان: من الفكرة إلى القصة، استهدفت الأطفال
نور الكاتبة الصغيرة الكبيرة بالعطاء والاصرار والديمومة تطلعاتها للمستقبل
تقول شقير تطلّعاتي للمستقبل ككاتبة في السادسة عشرة تنطلق من شغفٍ حقيقي بالكلمة. شاركتُ في مقابلتين ثقافيتين، وتعمل عالآن على إصدار روايتها الثانية بعد الاولى اللغز الغامض التي منحتها البدايات لغة لاستكمال المشوار وتحقيق الشغف ، وهذا ما جعلها تتقدم ونوسع دائرة الاصرار لتقف عند بوابة انا اريد مما شجعها اكثر واكثر عندما نالت تكريمًا من وزارة الثقافة ومدرستي، مما عزّز ثقتي بمساري الأدبي لتتوافق في الدخول الى عالم الرواية . تحلم نور بدراسة اللغة العربية بوصفها تخصصها التي تعبر عن هويتها الإبداعية وصناعة الحلم بأمنيات رسمتها لتتحقق وقد أنهيتُ مؤخرًا سيناريو فيلم متكامل وتسعى لبيعه كخطوة عملية اولى بحياتها وهي جديرة بالدخول الى الغموض لتكشف المستقبل لها من حياكة قصص وروايات لها اثرها المبير في الواقع الحاضر لتكون وتعتلي سُلم الاحتراف. طموحها أن تبني ذاتها كاتبةً وروائيةً مؤثرة وايجابية منبعاً للطاقة ، ولتترك أثرًا صادقًا بالكلمة والاحرف والنتائج .
- [ ] مشجعتها الأولى للتقدم والزحف نحو لغة النجاح هي من تعابرها طريق الانطلاق شقيقتها أمّ ريان البدايات ، وأهلي الأحبّة الذين كانوا سندي الدائم في النهايات ومن حولي من آمنوا برسالتي ،الكاتبة شقير تقول أنها تقدر نفسها لأنها كانت مشجّعة حقيقية لذاتها ولم تتخلَ يوماً ما عن حلمها الكبير لتواصل بقوة البحر وأمواجه . ولتمتد شكرها وتقديرها لمعلمة اللغة العربية باسمة سعسع، ولمديرتا غادة ولويل، ولمعلمتي آسيا عودة، لدعمهم وثقتهم التي كان لها أثر كبير في مسيرتي لأكون ما عليه الآن وسأواصل ،
نور شقير رغم انها تفاجئ القراء والمتابعين لها عن توجهها لهذه المشاهد التي تعتبر غريبة لكنها مثيرة ولها أجواء شَّادةَ للقارئ
فتوجّهتُ لقصص الأكشن والمغامرات والغموض والرعب لأنها تمنحنها مساحة واسعة لخيالٍ تملكه بطبعي بلا حدود وتلامس واقع نعتاشه ونحاكيه، لتكون ماكنة من خلالها تخلق مشاهد خيالية مدهشة ومليئة بالتشويق والاثارة الايجابية التي تعود برسائل هامة . هذا النوع يتيح لها الغوص في المجهول، وبناء عوالم غير مألوفة، وجعل القارئ يعيش التجربة وكأنه داخلها وهو من يرسمها ويتعايش معها كأنها حقيقية،
كتابها اللغز الغامض نهض وكبرَ وصار واقع وحقيقي هذا الكتاب ضم حكايا : رعب + خيال + غموض + اكشن + صوت مجهول أربعة أشخاص… ست محطات… وصوت غامض يلاحقهم أينما ذهبوا.
في رحلة غامضة داخل الغابة، وجدوا أنفسهم أمام تحديات لم يتخيلوها، وصوت مجهول يحذرهم من خطر لا يرونه. وعندما ظنوا أن المغامرة انتهت قادتهم أقدامهم إلى غرفة غامضة تحمل مفتاحالعودة إلى الواقع. لكن هل عادوا حقا؟ أم أن الغابة لا تزال تسكنهم. تلاحقهم في كل خطوة؟
الكاتبة الروائية نور شقير تجلت معها لغة التحدي والغوص في الكتابة لتكون منبعاً للعودة للقراءة بعد هجرانه ولغة جديدة من الاثارة الايجابية التشجعية الغير مملة بالقراءة ، لتشكل هالة ومملكة مهمة عنوانا انا نور قادرة على تحقيق الحُلم لن يتوقف والزحف فيه يعني الوقوف الأولى نحو ساحات النجاح الذي ابحث عنه في ثنايا هذا الكوكب الذي سأكون بإذن خيطُ مشرق عليها بروايات ذهبية لامعة في عيون تؤكد أنك تستطيع أن تكون مُهماً ومهما كانت الحياة صعبة ومؤلمة أنت قادر .
