من محل صغير لبيع قطع السيارات في مدينة قلقيلية انطلق المشوار، كان ذلك عام 1980.
عامان فقط وكان الفرع الأول في شارع فيصل بنابلس. محل صغير يضم ثلاثة موظفين فقط.
واليوم، معرض ضخم لكافة أنواع كماليات واكسسوارات جميع أنواع السيارات، وأربعة كراجات للصيانة والتركيب، إضافة لمخازن ضخمة لتوزيع الجملة للضفة الغربية بأكملها.
من محل بمساحة 15 متر مربعا، إلى بناية من أربع طبقات تمتد على مساحة 4 آلاف متر مربع.
من ثلاثة عمال إلى جيش يضم 32 موظفا وعاملا وفنيا.
ليس هذا وحسب، فهناك فرع مخصص لبيع وتركيب الاطارات المطاطية والجنطات.
مراحل عظيمة مرت بها الشركة. أبرزها النقلة النوعية في أوائل تسعينات القرن الماضي، وخاصة مع قدوم السلطة الفلسطينية حيث شهد قطاع السيارات تطورا ملحوظا، إذ بدأت تدخل إلى فلسطين موديلات حديثة، ما استلزم ايضا تطويرا سريعا لقطاع الكماليات والاكسسوارات، وهو التحدي الكبير الذي واجهته “هلا كار”، لكنها أثبتت قدرة فائقة على مواكبة هذا التطور.
لكن القرن الجديد، ضاعف من مسؤوليات “هلا كار”، مع القفزة العالمية في قطاع السيارات، ومع الانفتاح المحلي عليه. وهنا استطاعت “هلا كار” أن تكسب ثقة كبريات الشركات العالمية المُصنعة لكماليات السيارات، فباتت وكيلا معتمدا لها، وحازت على شهادات بذلك. ما عزز من قوة وجودها في السوق الفلسطيني.
غير أن التطور الأبرز، كان عام 2017، وهو العام الذي شهد افتتاح الفرع الجديد في الجهة المقابلة للفرع القديم في شارع فيصل بنابلس، لكن على مساحة كبيرة تصل إلى 4 آلاف متر مربع بأقسام متخصصة: بيع وتركيب وصيانة ومشتريات ومخازن.
الأمر بالنسبة ل”هلا كار”، لا يقتصر على بيع كماليات واكسسوارات السيارات، بل يهدف إلى تعزيز هذه الثقافة، ليصل الزبون إلى قناعة أن الشركة قادرة من خلال دائرة المشتريات لديها على توفير أحدث الكماليات التي تنتجها كبريات الشركات في العالم، وأنه ليس بحاجة إلى أن يطلب أو يشتري أي قطعة من الخارج.
“هلا كار” تراعي أن تأتي لزبائنها بأجود الأنواع متقنة التصنيع وبسعر منافس.
ما كان ذلك ليكون لولا أن “هلا كار” باتت اليوم تملك وكالات لكبريات الشركات العالمية، فهي تملك وكالات شركات ألمانية، ووكالة تعديل ألمانية أيضا.
الاهتمام بالزبائن والسعي لأن يحوزوا على أفضل وأجود خدمة ممكن بطريقة مريحة تبعث في أنفسهم الراحة وتعزز لديهم الثقة بشركة “هلا كار” وخدماتها المنوعة .. كان على رأس اهتمامات الشركة والقائمين عليها وموظفيها الإداريين والفنيين، من خلال قسم “الاعتناء بالزبائن”، الذي يضم موظفين مهنيين ومتخصصين وقادرين على الرد على ملاحظات واستفسارات الزبائن.
تولي الشركة هذا الأمر اهتماما بالغا. فهناك قاعدة بيانات للزبائن الدائمين، معززة بشبكة علاقات عامة تتابع احتياجاتهم وتوفر لهم أحدث ما تنتجه الشركات العالمية من كماليات واكسسوارات، كما أن هناك أرقام مخصصة الاتصال وكذلك يتم التواصل عبر منصات التواصل الاجتماعي و”الواتس اب”.
صفحة هلا كار على فيسبوك، تضم اليوم أكثر من 150 ألف متابع حقيقي. والمنشورات تراعي أذواقهم وترد على استفساراتهم وأسئلتهم.
كذلك ترتبط الشركة بشبكة علاقات مميزة مع مجموعة كبيرة من الشركات وكبار التجار وموزعي كماليات السيارات على مستوى الوطن.
خدمة التركيب والصيانة، من أهم الأقسام الجديدة في “هلا كار”، ومن أجل ذلك وفرت الشركة أربعة كراجات تضم أحدث أنواع المعدات والأجهزة اللازمة لتركيب وصيانة كافة أنواع الكماليات.
لا يحتاج الزبون إلى البقاء في الشارع ينتظر إنجاز المهمة أو حتى ترك سيارته ومغادرة المكان والعودة بعد الانتهاء من العمل، مطلقا.
اليوم باستطاعة الزبون أن يستريح في القسم المخصص لذلك، وهناك من يعمل على خدمته حتى إنجاز المهمة.
الشركة تقدم لزبائنها كفالة دورية لكافة القطع التي يتم بيعها أو تركيبها، خاصة الالكترونية منها.
“هلا كار”، لم تكن لتحوز على ثقة الزبائن، لولا الجنود المجهولين الذين يعملون بكل تفان وإخلاص.
فالطاقم العامل في “هلا كار” يملك خبرة لا تقل عن 3 سنوات، في حين أن خبرة بعضهم تزيد عن 12 عاما.
تراعي الشركة التطورات المتسارعة عالميا في قطاع كماليات السيارات، وحتى تبقى طواقهما مواكبين لتلك التطورات، تعمل على خطين متكاملين، الأول إلحاق الطاقم بدورات خارجية متخصصة، والثاني استقدام مدربين متخصصين إلى الشركة في فلسطين، وكل ذلك بشهادات موثقة ومعتمدة عالميا.
تملك “هلا كار” رؤية مستقبلية، وهي تدرك تماما أن المستقبل للسيارات الكهربائية، وهي تُهيء نفسها وطواقهما والمجتمع المحلي للتعامل مع هذا النوع من المركبات قريبا.