انتهت شركة (أبل) من اختبار الاتصالات عبر الأقمار الاصطناعية على هواتف “آيفون 14” المنتظر إطلاقها في السابع من أيلول/ سبتمبر.
وبدأت مفاوضات مع مقدمي خدمات شبكات المحمول، لتضمين الميزة في باقات الاتصالات.
وأفاد تقرير نشره المحلل المالي مينج تشي كيو، بأن هواتف “آيفون 14” ستقدم خدمة الاتصالات بالرسائل النصية اعتماداً على الأقمار الاصطناعية، إلا أن وصول الميزة إلى المستخدمين قد يتأخر في حال لم تتمكن “أبل” من عقد شراكات مع مقدمي خدمات المحمول، وفق ما نقل موقع (الشرق).
وكان من المتوقع طرح هذه الميزة على هواتف “آيفون 13” التي تتوفر بها الإمكانيات التقنية لتشغيلها، إلا أن الشركة لم تتمكن من التوصل إلى اتفاق مع شركات خدمات المحمول لدعم الميزة داخل باقاتها للاتصالات.
وتوقع مختصون أن تقدم شركات خدمات الاتصالات على الخطوة، خاصة بعد إعلان شركة “سبيس إكس” تعاونها مع شركة “T-Mobile” باستخدام أقمار “ستار لينك” للإنترنت الفضائي في تقديم خدمات شبكات الجيل الخامس اعتماداً على الاتصالات الفضائية بحلول العام المقبل.
وكانت شركتا “AT&T” و”فرايزون” أبرمتا اتفاقات مع بعض مقدمي خدمات الأقمار الاصطناعية لتقديم خدمة الاتصال بالإنترنت عبر الأقمار الاصطناعية في المناطق النائية التي لا تتوفر فيها بنية تحتية للاتصالات التقليدية.
لكن “أبل” تعمل وفق نموذج مختلف، بحسب التقرير، إذ يتطلب من الشركة الأميركية إبرام اتفاقات مع عدد من مقدمي خدمات المحمول على مستوى العالم، والتنسيق مع الحكومات، لأن الشركة ستقدم خدمات الرسائل النصية من دون الحاجة للاتصال بأبراج الشبكات التقليدية.
وقال المحلل التقني هارولد فيلد، لموقع “ذا فيرج”، إن “وضع نموذج عملي لتطبيق الميزة الجديدة بالتنسيق بين (أبل) ومقدمة خدمات الأقمار الاصطناعية (GlobalStar)، والوارد اسمها منذ العام الماضي، في تقارير تتوقع تعاونها مع (أبل)، وكذلك مقدمي خدمات شبكات المحمول، يعتبر أمراً شائكاً، سواء على مستوى التكلفة وكيفية محاسبة المستخدمين على حصولهم على الميزة، وكذلك على مستوى الترويج للميزة، فمن الذي سيقف في دائرة الضوء، مشغلة الأقمار الاصطناعية أم مقدمي خدمات المحمول أم شركة (أبل)”.