تلفزيون الفجر | بات حلم السيارة الطائرة قريباً من الواقع، فلم يعد جزءاً من عالم الخيال العلمي في هوليوود، أو في أحد إصدارات أفلام “الأنيميشن”، إذ تجري الصين تجارب فعلية على سيارة تعمل بالقوة المغناطيسية.
وأجرى باحثون صينيون في جامعة ساوثويست جياوتونغ في تشنغدو بمقاطعة سيتشوان، اختبارات على الطريق الأسبوع الماضي لسيارات معدلة والتي تستخدم القوة المغناطيسية لترتفع لنحو 35 ملم فوق سكة حديدية، وفقاً لوكالة الأنباء الصينية الرسمية (شينخوا).
وجهز الباحثون سيارات السيدان بمغناطيس قوي على أرضيات السيارة، مما سمح للسيارات بالارتفاع فوق شريط سكك حديدية يبلغ طولها حوالي 5 أميال. فيما تم اختبار 8 سيارات في المجموع، وبلغت سرعة إحدى السيارات ما يقرب من 143 ميلاً في الساعة أو 240 كم / ساعة، وفقاً للتقرير الذي نقلته “CNBC”.
يُظهر مقطع فيديو نشره صحافي صيني على تويتر المركبات تطفو على طول المسار، فيما قالت وكالة شينخوا إن سلطات النقل الحكومية أجرت الاختبارات لدراسة تدابير السلامة للقيادة عالية السرعة، لكن Deng Zigang، أحد أساتذة الجامعة الذين طوروا المركبات، أخبر وكالة الأنباء الحكومية أن استخدام الرفع المغناطيسي لسيارات الركاب لديه القدرة على تقليل استخدام الطاقة وزيادة نطاق المركبات.
وقد يكون ذلك حلاً لأحد أكبر مشاكل صناعة السيارات الكهربائية والمتعلق بـ “المدى”، في ظل القلق الذي ينتاب بعض مالكي السيارات الكهربائية من عدم تمكنهم من إكمال رحلتهم بسبب نفاد الطاقة.
يذكر أن بعض القطارات التجارية استخدمت تقنية التحليق المغناطيسي، أو “maglev” – الذي يتضمن كهربة مجال مغناطيسي لدفع أو سحب المركبات بسرعات عالية – منذ الثمانينيات. وتستخدم الصين واليابان وكوريا الجنوبية قطارات ماجليف اليوم. وفي العام الماضي، أطلقت الصين نسخة من قطار ماجليف الرصاصي في تشينغداو بمقاطعة شاندونغ، العام الماضي ويمكن أن تصل سرعته القصوى إلى 373 ميلاً في الساعة أو أكثر من 620 كم/ ساعة.
من الناحية النظرية، تسمح تقنية maglev بالسفر بسرعة عالية دون استخدام قدر كبير من الطاقة مثل طاقة المحرك التقليدية بسبب نقص الاحتكاك. تم اقتراح هذه التقنية لمشاريع الهايبرلوب من شركة The Boring التابعة للملياردير، إيلون ماسك، وشركة Virgin Hyperloop One التابعة للملياردير البريطاني المغامر، ريتشارد برانسون. وفيما كان الباحثون يستكشفون إمكانات سيارات ماجليف لأكثر من عقد، مع تصميم فولكس فاغن لمفهوم سيارة تحوم في عام 2012.
ولا تزال الفكرة صعبة التطبيق إذ أن بناء شبكة من الطرق السريعة الكهرومغناطيسية من المحتمل أن يستغرق سنوات واستثماراً عاماً هائلاً في أي بلد.