أوقفت منصة “تويتر” خدمة الاشتراك في “العلامة الزرقاء” لتوثيق الحسابات، بعد استغلال الخدمة من قبل محتالين، انتحلوا شخصيات مشاهير وسياسيين وعلامات تجارية.
وقالت شبكة “NBC NEWS” الأمريكية؛ إن المستخدمين بدأوا في ملاحظة التغيير أمس الجمعة، عندما توقف خيار الاشتراك في العلامة الزرقاء من قائمة الشريط الجانبي لتويتر، في حين توجه صفحة الاشتراك إلى صفحة أخرى تحتوي على معلومات حول الخدمة، لكن دون خيار للتسجيل.
وباتت الخطوة الجديدة تضاف إلى مجموعة من الخطوات التي اتخذها المالك الجديد للموقع إيلون ماسك، وأثار جدلاً كبيراً، إلى جانب عمليات التسريح الكبيرة التي قام بها وشملت مديرين كبار في الموقع.
قال أحد موظفي المبيعات في تويتر؛ إن الشركة قررت سحب خدمة التوثيق، التي تم التحقق منها بعد أن بدأت حسابات في انتحال صفة الشركات التي تستخدم حسابات بشارات التحقق المدفوعة، التي بدت مماثلة لشارات التحقق الأصلية من Twitter لشخصيات عامة وعلامات تجارية بارزة.
حتى مشروع إيلون ماسك الآخر، مصنع سيارات “تيسلا” لا يمكن حمايته بواسطة تويتر من منتحل ينتقص من العلامة التجارية.
وقال الموظف، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه بسبب الخوف من الانتقام؛ إن حساباً تم إنشاؤه على غرار شركة الأدوية “إيلي ليلي” تسبب في مشكلة خطيرة بشكل خاص يوم الخميس، عندما نشرت تغريدة: “نحن متحمسون للإعلان عن أن الأنسولين مجاني الآن”.
وانتشرت هذه التغريدة على نطاق واسع، وبقيت على منصة التواصل الاجتماعي لمدة ساعتين على الأقل قبل حذفها، واضطر الحساب الأصلي للتغريد قائلاً: “نعتذر لأولئك الذين تلقوا رسالة مضللة من حساب مزيف لشركة ليلي”.
وانخفض سعر سهم “إيلي ليلي” بشكل حاد بعد نشر التغريدة المزيفة، وكذلك فعلت أسعار شركات الأدوية الأخرى، بما في ذلك “آب فيي” التي تم انتحل هويتها أيضاً. كانت مؤشرات الأسهم الرئيسية إيجابية على نطاق واسع يوم الخميس، حيث سجل S&P 500 أكبر ارتفاع له في عامين.
وأعاد تويتر تقديم شارة “رسمية” جديدة لبعض الحسابات، وأكدت الشركة تلك الأنباء على أحد حساباتها على تويتر.
يأتي سحب العلامة الزرقاء التي تم التحقق منها، في الوقت الذي تدرس فيه القيادة الجديدة للشركة، كيفية الامتثال للرقابة من لجنة التجارة الفيدرالية، وفقاً لرسائل البريد الإلكتروني على مستوى الشركة المرسلة إلى الموظفين ليلة الخميس.