لمتابعة أهم الأخبار أولاً بأول تابعوا قناتنا على تيليجرام ( فجر نيوز )

انضم الآن

صناعة الألعاب الالكترونية تزدهر في فلسطين



تنمو صناعة الألعاب الإلكترونية في فلسطين وتشهد انتعاشًا جيدًا مقارنة بالسنوات الماضية يظهر ذلك من خلال حرص الشباب على استخدام الألعاب واتجاههم نحو برمجتها وصناعتها أيضًا

تتخذ صناعة الألعاب الإلكترونية في فلسطين منحنى تصاعدي وتزدهر هذه الصناعة الحديثة بما يعود بالنفع على الاقتصاد القومي والمواطنين. تشير بعض الإحصائيات إلى أن حجم إيرادات صناعة العاب الفيديو على مستوى العالم وصلت لحاجز 180 مليار دولار مع نهاية 2022، وتضع الحكومة الفلسطينية خطة تطوير تستهدف النمو بهذه الصناعة وتوفير كافة السبل من أجل الاستفادة بالمردود القوي الذي تقدمه.

جهود الدولة في تنمية قطاع صناعة الألعاب

عند النظر في تجارب الدول العربية فيما يتعلق بصناعة الألعاب الإلكترونية نجد إن الاستغلال الجيد لقطاع الألعاب في بعض هذه الدول، مثل السعودية ومصر والإمارات، ساعدها بشكل كبير في الحصول على إيرادات ضخمة. فقد تحولت هذه الدول من مجرد دول استهلاكية لألعاب الفيديو إلى دول منتجة تقوم بصناعة محتوى الألعاب وتنظيم الفعاليات والدوريات والبطولات المحلية والدولية في العاب الفيديو.

تدرك الحكومة الفلسطينية الأمر جيدًا، وتسخر إمكانياتها نحو النمو بصناعة العاب الفيديو. يأتي ذلك من خلال الدعم الكبير الذي تقدمه مؤسسات الدولة وعلى رأسها وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات. على الرغم من تأخر العمل على هذا القطاع، إلا أن الضغوط السياسية التي تتعرض لها فلسطين لها تأثير سلبي على ذلك.

مع مواصلة تحدي الصعاب، بدأت مؤسسات الدولة في وضع بنية تحتية تخدم قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والذي يعتبر الداعم الأول والرئيسي لهذه الصناعة الرقمية الحديثة. في الوقت الحالي، نجد خدمات الإنترنت متوفرة في العديد من المناطق لجمهور المواطنين بفضل شركات الاتصالات المتعددة في مختلف القطاعات مثل شركة أورانج وشركة غزة في قطاع غزة، شركة حضارة في الضفة الغربية وغير ذلك.

تعمل الحكومة أيضًا على إعداد الكوادر البشرية التي تعمل في قطاع التكنولوجيا والألعاب الإلكترونية من أجل إعداد جيل المستقبل الذي يقود الدولة في هذه الصناعة وغيرها.

تشجع الحكومة أيضًا شركات القطاع الخاص وتمهد لها الطريق من أجل تنمية هذا صناعة الألعاب الإلكترونية في فلسطين. يتم تقديم التسهيلات لشركات البرمجيات والاتصالات من أجل فتح فروع لها على الأراضي الفلسطينية. تضافر الجهود سيعمل بكل تأكيد على تسريع نمو صناعة الألعاب خلال وقت قصير.

أهمية صناعة الألعاب الإلكترونية للاقتصاد القومي

تعود صناعة العاب الفيديو الحديثة بالنفع على الاقتصاد القومي بعدة نقاط، وأهمها زيادة الناتج المحلي حيث توفر هذه الصناعة إيرادات كبيرة يمكن استغلالها في تنمية الصناعة نفسها وقطاعات الدولة الأخرى مثل التجارة والصناعة وقطاع المال والأعمال. سيساعد ذلك أيضًا في تشجيع شركات البرمجيات العالمية في طلب فتح فروع لها في فلسطين كونها دولة منتجة تؤثر على جيرانها من الدول العربية وبالتالي تستطيع هذه الشركات التسويق الجيد لخدماتها ومنتجاتها.

توفير فرص العمل للشباب سيمثل نقطة غاية في الأهمية للمواطنين في فلسطين حيث تحتاج الشركات المحلية والدولية للكوادر البشرية للعمل في برمجة الألعاب وملحقات أجهزة الألعاب وما إلى ذلك.

الشباب الفلسطيني يخوض تجربة برمجة الألعاب

هناك عدد كبير من الشباب في فلسطين من مستخدمي الألعاب الإلكترونية حيث تمثل هذه الألعاب أحد وسائل الترفيه المتوافرة. فمع انتشار خدمات الإنترنت والهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر بين المواطنين، أصبح من السهل الوصول لهذه الألعاب.

علاوة على ذلك، تنتشر العديد من منصات الألعاب الإلكترونية على الإنترنت والتي توفر لمستخدميها سهولة وسرعة الوصول للألعاب المختلفة بدون تحميل. من أبرز الأمثلة على ذلك هو منصة haz-tayeb.com حيث يوفر هذا الموقع مئات من الألعاب المختلفة ويقدم خدمات مثالية لعملائه. يحصل اللاعبين على مكافآت نقدية من الموقع، كما تحصل على جوائز نقدية عند الفوز في أي لعبة.

هذه العوامل ساعدت على ارتباط الشباب الفلسطيني بألعاب الفيديو الإلكترونية التي تحولت بدورها إلى رياضة عالمية مٌعترف بها. لدعم ذلك، تم تأسيس الاتحاد الفلسطيني للرياضات الإلكترونية بدعم من الفريق جبريل الرجوب من أجل رفع الوعي بماهية الألعاب الإلكترونية وتطويرها وتنظيم اللوائح والتشريعات التي تحكم طريقة عملها. يطلق الاتحاد الآن دوري إلكتروني مسجل ومعتمد يشرف عليه الاتحاد يسمح للشباب بالتعبير عن مهاراتهم والتنافس في بعض الألعاب بشكل منظم تحت رعاية مؤسسات حكومية.

الشباب الفلسطيني الطَموح لا يكتفي بأن يكون مجرد مستهلك لألعاب الفيديو الإلكترونية، ولكنه قرر الانخراط في برمجة الألعاب أيضًا. يسلك العديد من الشباب اليوم مسار تعليمي يهتم بتعليم برمجة الألعاب والتطبيقات بشكل احترافي مما يساعد في اعدادهم على الدخول في هذا المجال. هناك الكثير من الأمثلة الواقعية لشباب بدأوا في برمجة الألعاب بصفة خاصة وقطعوا شوطًا جيدًا في هذا المجال منهم المهندسة دعاء الغندور، الطفل نور الدين فلفل والمبرمج زياد هباب وغيرهم الكثير.

مستقبل الألعاب الإلكترونية في فلسطين

ينتظر صناعة ألعاب الفيديو الإلكترونية مستقبل مشرق في فلسطين وخاصة مع وجود العديد من العوامل التي تعمل على تسريع عجلة التطوير. يتوفر الآن خدمات تكنولوجية وبنية تحتية جيدة، كوادر بشرية موهوبة تستخدم هذه الألعاب شكل يومي وتشارك في الفعاليات الخاصة بها سواء على الأراضي الفلسطينية أو غيرها من الدول العربية.

خلال السنوات القادمة، من المتوقع أن يكون في فلسطين ستوديوهات محلية وعالمية تتخصص في صناعة الألعاب وبرمجتها. بالتالي، تتحول فلسطين من مجرد دولة مستهلكة للألعاب إلى دول منتجة وتستطيع الاستفادة بشكل أكبر من إيرادات هذه الصناعة. 

الرابط المختصر:

مقالات ذات صلة