
بريطانية سرقت أكثر من نصف مليون دولار لإنفاقها على “تيك توك”
وأفادت صحيفة “ليفربول إيكو” أن السيدة أقرت بالذنب في تهمة واحدة تتعلق بالاحتيال بإساءة استخدام المنصب، وحُكم عليها بالسجن لمدة 28 شهراً
تواجه سيدة بريطانية حكماً بالسجن المشدد وذلك بعد أن تبين أنها سرقت أكثر من نصف مليون دولار أميركي من مكان عملها، وتبين أنها أنفقتها على “تيك توك” الذي تعاني من إدمان مرضي على متابعته.
وفي التفاصيل التي نشرتها جريدة “Metro” البريطانية، واطلعت عليها “العربية نت”، فقد أُلقي القبض على أمٍّ لطفلين سرقت أكثر من 400 ألف جنيه إسترليني (540 ألف دولار أميركي) من عملها لإنفاقها على شراء “رموز” على تطبيق “تيك توك”، حيث يتم إرسال هذه الرموز الى منشئي المحتوى المفضلين لديها
وانفجرت كاثرين غرينال، البالغة من العمر 29 عاماً، بالبكاء عندما تم إبلاغها بأن السجن هو العقوبة الوحيدة على عملية الاحتيال “الضخمة” التي قامت بها ضد شركة السيارات التي كانت تعمل فيها مديرة حسابات.
وتبين للأجهزة الأمنية أن غرينال سرقت 443,500 جنيه إسترليني من حسابات شركة “نيو ريج” المحدودة بين فبراير 2024 وأبريل من هذا العام، لكنها أنفقت ما يزيد قليلاً عن 300 ألف جنيه إسترليني منها على مئات المدفوعات عبر تطبيق التواصل الاجتماعي الصيني “تيك توك”.
وأخبرت غرينال الشرطة لاحقاً أن إهداء الرموز لمنشئي المحتوى المفضلين لديها “أصبح هوساً”.
وقال بول بيكر، محامي الدفاع، إنها “ربما كانت تعاني من شكل من أشكال الإدمان على تيك توك”، مضيفاً: “ما كانت تحصل عليه منه هو الترفيه. هذا هو المكان الذي كانت تذهب إليه غالبية الأموال”.
كما أنفقت غرينال مبالغ طائلة على العطلات، والإقامة في الفنادق، والتسوق، وعمليات الشراء من أمازون، وحتى على محامي العائلة، وفقاً لما استمعت إليه محكمة “ليفربول كراون”.
وأفادت صحيفة “ليفربول إيكو” إن السيدة أقرت بالذنب في تهمة واحدة تتعلق بالاحتيال بإساءة استخدام المنصب، وحُكم عليها بالسجن لمدة 28 شهراً.
واستمعت المحكمة إلى أن غرينال بدأت العمل في الشركة كمديرة لخدمة العملاء في أبريل 2021 قبل ترقيتها إلى مديرة حسابات في ديسمبر من العام التالي.
وقال كريستوفر تايلور، المدعي العام، إن رؤساء غرينال في العمل كانوا ينظرون إليها على أنها “جزء حيوي من نمو الشركة” وشخصية “موثوقة ومحترمة”.
وتمكنت غرينال من اختلاس الأموال عن طريق التلاعب بالتقارير المالية وتحويل الأموال إلى حسابها المصرفي الخاص. وفي المجمل، أجرت 121 معاملة غير مصرح بها.
وواجهها أصحاب العمل في النهاية بشأن انخفاض الأرباح، وروى القاضي كيف تعهدت غرينال بالتحقيق في الأمر قبل أن تُودع آخر دفعة قدرها 20 ألف جنيه إسترليني في حسابها الخاص وتفرّ من المكتب متذرّعةً بـ”مرض عائلي كاذب”.
وأكدت غرينال خيانتها، حيث أُلقي القبض عليها الشهر الماضي. واستمعت المحكمة إلى أن الاحتيال عرّض الشركة بأكملها لخطر الإفلاس، وعرّض العشرات من زملائها السابقين لخطر التسريح.
وقال المحامي بيكر: “كان هذا إساءة استخدام للثقة على نطاق واسع. إنها تشعر بالخجل الشديد مما فعلته، وقد جاءت اليوم مستعدة لما قد يُقال إنه أمر لا مفر منه”.
وحكم عليها القاضي نيل فلويت بالسجن، قائلاً: “أنتِ أمٌّ صالحة لطفلين صغيرين، أحدهما يعاني من تحديات خاصة. كنتِ محل ثقة واحترام. كان أصحاب عملك على دراية بالتحديات التي واجهتِها في المنزل، وقدّموا لكِ بعض التسهيلات.. لقد رددتِ ثقتهم بك من خلال السرقة منهم على نطاق واسع”.