رثاء : الذكرى السنوية الاولى لرحيل الحاج رشيد إبراهيم الشيخ غانم
بسم الله الرحمن الرحيم
” يَا أيَتها النّفْسُ المطمَئِنّة ارجِعي
إِلى رَبِّكِ رَاضِيةً مرْضِيَّة فادْخُلي في عِبَادِي وادْخُلِي جَنَّتي “ صدق الله العظيم
الذكرى السنوية الأولى لرحيل الحاج
رشيد ابراهيم الشيخ غانم
يتناجون حسرة في تأسي..
ذكرك في قلوبهم والعقول..
قرحت منا العيون دموعاً..
تدمع العين عند فقد الخليل..
غير أن العزاء إنك سرت..
وانتقلت إلى الرفيق الجليل..
فاليه ندعو ونرجو عليك..
رحمة منه في رحاب ظليل..
زوجي العزيز ها قد مرت سنة
على رحيلك ولم نكتفي في
ذكراك ، كانت أيام جميلة
عشناها معاً خطفك القدر
في يوم نحتاج فيه إليك
ولقلبك الدافئ ويداك
المليئة بالعطاء ..
يقال أن العمر بيوم الميلاد
والفراق لكن الحق أن أقول
أن العمر انتهى وقت ذهبت
ورحلت عنا فعمري كان مقدر
بأيام عشناها معاً .. جعل
الله الجنة دارك والرسول
جارك والسندس لباسك ومن
الحوض شرابك ابي الغالي ..
ليت ذكراك شريط نعيد به
ذكريات الماضي الجميلة مرت
الأيام كسرعة البرق ، اي فرحة
في نفسي وقد تخرجت في
ذكرى رحيلك .
أبي العزيز علمتنا قبل رحيلك امور كثيرة لكن نسيت ان تعلمنا
العيش بدونك لم استطع أن
اداري دمعتي فنزلت على خدي
وحرقته كأنها بركان هائج ..
أصبح حالنا مظلماً كأن غيمة
سوداء حجبت ضوء القمر ،
اشتقت لحنانك وهمسك ،
اشتقت لابتسامتك الهادئة
الرقيقة ولحضنك الدافئ
الذي اشتاقت اليه كل نفس
يتيم ومكسور ومحتاج
نار الغربة والم الفراق كم كانت
من أصعب اللحظات التي
تذوقنا بها الم وحسرة ، الم
وحسرة لا تكاد توصف
كم من الصعب ان لا أراك بعد
اليوم فقد فرقتنا تقادير
الحياة ، ابي لقد رحلت الى
الرفيق الأعلى بهدوء حتى أنك
لم تودعنا ذهبت وتركت في
قلوبنا لوعة وحسرة
الناس من حولك يودعونك
ويقبلونك للمرة الأخيرة
في تلك اللحظة لم أشأ أن أشعر
أنك ميت بل حي فقد كنت
غارقاً بنوم طويل
سألت دمعتي وهي تنتظر ..
كان لونها كلون الدم ، ربما
هي كدمعة المفارق فأنا أنتظر
أبي الذي لم يعد منذ سنة ليمسح لي دمعتي ولكن جفت
وهي تنتظر شمساًلم تشرق في
غيابه ولم تمنحني الدفئ من
بعده صار الظلام وانتهت
الأحلام وتركت لنا السماء
هدية جميلة ، نجوماً نحسبها
أنت ونتكلم معها كلما اشتقنا
اليك يا غالي
زوجتك وابنائك وبناتك
واحفادك والمشتاقون اليك
جعلك الله من اصحاب الجنة
ان شاء الله