الذكرى الحادية عشر لرحيل الشهيد خلدون غازي عبد معارك
الذكرى الحادية عشر لرحيل الشهيد خلدون غازي عبد معارك
احدى عشر سنة مــرت على الرحيل سنوات ثقيلة على قلوبنا ومع اطلالة كل عام جديد ننتظر عودتك لنحتفل سويا، ولكن غيابك يفرض على الشموع أن تبقى مضاءة… فهل تعود؟؟؟! يا ليت الكلام يصف لوعتنا عليك يا خلدون فالكلام والشعر والنثر عند أعتاب أقدامك تترنحوا أبدا حديثي فأقول اجل أيها القمر المسافر في الوجع المشرئب ، فأنت حي عند رب العرش العظيم تنعم في جنة الخلد بإذن الله مع الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم كما أخبرتنا في الرؤية – أكثر من مرة – بأنك في الفردوس الأعلى مع حبيبنا المصطفى وأنت تنعم بخير صحبة في الدنيا والآخرة … هكذا اصطفاك التيار الصاخب فتى يرتدي حلة من عذاب التين والنخل والزيتون …. يترك قمصانه للعيون تغسل أوجاعه …وزهر الياسمين الثمل بأشرعة الصمت يهدر بين النهر والبحر ، وتدور الفصول … تحط النسور عند ضريحك … وتتأهب للحوم مأخوذة بالحنين إلى هذا البلد الأمين .. يا نبض الفؤاد ، يا نسيم الروح .. يا حبيب والدك يا حبيب أمك يا حبيب أخيك وأخواتك فإننا نفخر بان نكون من عائلة شهداء وأصحاب للمساكين والفقراء والأيتام والأرامل والباحثين عن النور والعز ورفعة دين الله ونصرة الأمة التي جعلها الله خير امة أخرجت للناس .. أيها الساكن داراً خيراً من دارنا ،أيها الأكرم منا جميعا .. هل يحق لي أن أرثيك وكيف وأنت الشهيد ؟ .. أي لسان يوفيك حقك وقد سماك الله شهيداً.. واسمك على اسم حبيبنا المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم.. يا سيد الكبرياء في الزمن المأسور بالصمت .. أيها الصاعد إلى عالم الانعتاق .. أيها التارك للزوال إلى البقاء .. أي دمٍ رائعٍ هذا الذي منك قد سال .. أي عبق هذا الذي منك قد فاح .. أبيت إلا الصــعود فوق القمم .. أبيت إلا مكاناً فوق النجوم .. وقفت والشمس في موضع ، تشرق فينا بإشراقها وتغرف عنا بغروبها .. شروقك فينا نور لا يفنى ، وغروبك عنا ذكريات لا تنسى .. زفتك النساء والرجال والشيوخ والأطفال ، حتى الطيور والأشجار والأزهار جاء موعد اللقاء فنزلت الملائكة واصطفت لاصطحاب روحك الطاهرة إلى بارئها ، فيما تزينت الحور العين لاستقبال زوجها البطل ، وتجهزت الطيور الخضراء لتسكنك حواصلها ،وتبقى ذكراك حية ترتعش في قلوبنا ووجداننا ، وتبقى ملامحك ترتسم أمام عيوننا في كل حين .. وبإذن الله سنجعل من يوم 21 / 1 / 2002 يوما محفورا بقلوبنا نستقي منه الدروس والعبر ونتذكرك حيا بيننا لأنك لم تمت بقلوبنا ولن تمت ……
من الاهل والاخوة والاخوات