رثاء الذكرى السنويى الأولى للمرحومة “أنعام عبد القادر سريلة”
أيا نائحاتٍ فوق رأسي
رفقاً بحالي
فَنُواحكْنَّ عليَّ ثقيلُ
أذرفنَّ الدموعُ رَقراقةً
ودموعُ عيني فوقَ الخدِّ سَيلُ
والله لو كانَ الفراقُ بخاطري
لآثرتُ البقاءَ قليلُ
رضيتُ بالقضاءِ وحُكْمهِ
وما لردِّ القضاء سبيلُ
في الذكرى السنوية الأولى
لرحيل المربية الفاضلة
أنعام عبد القادر سليمان سريلة
رثاء أم قد رحلت
قد مرت سنة على فراقك
لكن لم ولن تغيبي
عن بالنا ولا عيوننا
ونفتقد غيابك الأليم
لقد اشتقنا لوجهك المُنير
الذي لطالما كان يضحك
ويتحمل المشاق والآلام
حتى يعطي من حوله
الأمل والصبر والإيمان والقوة
لقد تعلمنا منك الكثير
من صبر وقوة وايمان
كنتِ تملئين الدنيا فرحاً
حتى تكوني سعيدة
انتِ ومن حولك
لكن هذه الدنيا
لا تعطينا كما نريد
لقد اختارك الله
لتكوني بإذنه تعالى
مع النبيين والصديقين
والصالحين
وحسن اولئك رفيقا
وان شاء الله ان يجمعنا
معكِ في مستقر رحمته في
الفردوس الأعلى من الجنة
كم نحن مشتاقين إليكِ
فالكلام لا يُعبر عما يدور
في القلب ولا عن الكلام
الذي يمكن أن يقال عنكِ
فأنتِ الجمال وأنتِ الصفاء
وأنتِ البسمة التي غابت
ولن تعود ..
غابت لتملأ قلوب محبيك
حزناً وألماً لفراقكِ
ان لله ما اعط ولله ما أخذ
وكل شيء عنده بمقدار
رحمك الله رحمة واسعة
وأسكنكِ فسيح جناته
وألهم أهلكِ وأحبتكِ
من بعدكِ الصبر والسلوان
ولا يسعنا إلا أن ندعوا الله
دوماً أن تكوني في دار أحسن
من هذه الدنيا الفانية
ولا نقول إلا ما يُرضي الله
سبحانه وتعالى ونحسبك
عند الله من الصالحين
ان شاء الله
نسأل الله لكِ الرحمة
والمغفرة والفردوس الأعلى
إخوانكِ وأخواتكِ
وجميع محبيكي