رثاء المرحوم “محمد سامي شعبان”
بسم الله الرحمن الرحيم
رثاء إلى ولدي الحبيب
محمد سامي شعبان
ما أقسى على الإنسان أن يرثي أحداَ من أهله أو أحبائه…وما أشده شعوراَ بالقسوة هو رثاء الابن…فلذة الكبد…وثمرة الفؤاد…فكيف لكي أيتها اليد أن تتمالكي وتخطي كلمات الرثاء…وكيف لك أيها القلم أن تطيعها وتنعى أغلى الأحباب.
ولدي الحبيب مضى أربع سنوات على فراقك مرت علينا بين حسرة ودموع وألم واشتياق وحنين…أشتاقتك كثيراَ ولدي الحبيب
أشتاق ضحكتك…بسمتك… همستك
أشتاق طيبة قلبك التي لا مثيل لها…خفة ظلك
أشتاق عناقك لي…وحنانك علي
لطالما كنت ولدي المدلل المرفه…المحبب إلى قلبي،ولكن ما زرع الصبر في قلبي على فراقك هو أني أحتسبك عند الله شهيداَ لقوله عليه الصلاة والسلام:"الشهداء خمسة:المطعون والمبطون والغريق وصاحب الهدم والشهيد في سبيل الله"
وانت توفيت غريقا يا ولدي وأحتسبك إن شاء الله شهيدا عند الله ,والله إن القلب لينفطر على فراقك …وإن العين لتمتلأ بالدموع ولو جفت ماَقيها….وإن الروح لتصرخ من الوجع من فقدان مغذيها….لكن لعل الجزاَء عند ربك خير من الدنيا وما فيها.
أخفف من حمو نيران قلبي التي اشتعلت برحيلك بالنظر إلى صورك ,واشتمام عطر ملابسك وكل شيء جميل يخصك فأنت لا يليق بك إلا الجميل يا حبيب الروح.
وإنا لله وإنا إلينا راجعون …فالله أحبك وأختار لك الشهادة …كما حبب بك كل الأهل والأصدقاء والجيران وكل من عرفك…حتى حبب بك كل من لم يعرفك بل اكتفى بمشاهدة صورك أو سماع سيرتك حتى تنطبع محبتك في قلوبهم وتنحفر سيرتك بأذهانهم.
ورحمة من الله عليكما انت ووالدك العزيزين,والحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه.
والدتك
التي تتشوق للقياك
في الجنة ان شاء الله