منذ توليه المهام الإبداعية لدار برادا Prada ما انفك المصمم راف سيمونز Raf Simons يعود الى الجذور ويتعاون مع المؤسسة موتشيا برادا Muccia Prada، لإحياء قطع قديمة تعود الى حقبة التسعينات، والطبعات القديمة والمعاطف المنفوخة المزدانة بالريش والكنزات الصوفية المنفّذة، بطرق معدّلة والتي استخدم فيها المصمم خلال عرضه ضمن أسبوع ميلانو للموضة القماش المعدّل، أو المعاد تدويره أحياناً من مجموعات سابقة، ولكن بأسلوب مختلف.
هذا ما نشعره لدى معاينة المجموعة الجديدة التي أطلقتها دار برادا وقد أشركت فيها عارضات تعاملت معهن طيلة عشرين عاماً، موجِّهة بذلك تحية تقدير لمهنة عرض الأزياء وللعارضات اللواتي تقاعدن اليوم، ولا زلن يتمتعن بمقاييس عالمية.
موسكينو تستوحي من السينما
وفيما الكل مشغول بالكلام عن مشاكل العالم ، طغى عرض موسكينو Moschino على الأخبار حيث استوحى المدير الإبداعي جيريمي سكوت Jeremy Scott عرضه من فيلم Space to the Odyssey الشهير في العام 2001 فجاءت المجموعة راقية بما تضمنته من فساتين طويلة على شكل بليزر، وتاييرات من التويد ذات أزرار مصفوفة ذهبية تذكّرنا بزي القبطان، ولفتتنا الأزياء الحمراء المنفّذة من الجلد، التويد، الصوف او حتى القماش المطبّع والمزخرف بالذهبي لمزيد من الإبهار المستوحى من أزياء القصور.
أدخلي عالم الحلوى مع بلومارين Blumarine
استوحت الدار من المصور المبدع هلموت نيوتن الذي صور في تسعينات القرن الماضي إعلاناً للدار فجاءت المجموعة من وحي المرأة الغامضة واللعوب التي تعتمد ألوان الحلوى كالزهري الذي يقترب من الفوشيا والبنفسجي الليلكي، ودمجتهما معاً في أزياء حيوية رائعة لا يمكنها أن تمرّ مرور الكرام.
زمن العشرينات مع أمبوريو أرماني Emporio Armani
عودي الى زمن العشرينات الجميل حيث الفساتين المطرزة بدقة والتي استخدم فيها المصمم المخمل الراقي والموسلين المطرز فوق القماش والمزخرف بالباييت، لإضفاء طابع يقترب مما نسميه Prêt-a-couture. ولفتتنا البلوزات الراقية المصنوعة من الساتان والسراويل عالية الخصر، المزودة بثنيات عند المعدة. ولا ننسى الأحذية المزودة برباط ذات طابع فنتدج عملي ومريح
هذا ما حمله باختصار عرض أمبوريو أرماني Emporio Armani الذي أضاف نكهة ملونة الى مجموعة شتوية، تخلّلها اللون الرمادي بكثرة من سترات عسكرية الطراز وأكتاف تتميز بحشوات عالية، وتوّج المصمم المجموعة بقبعات “بيريه” Beret وتاييرات مقفولة الياقة باحتشام راقي. ولكن الجديد الذي حملته المجموعة هو طغيان مروحة من ألوان الصيف كالزهري والأخضر والبنفسجي التي سادت خط الشتاء، لتحوّل ليل ميلانو إلى مهرجانٍ من ألوان.
سيدتي