ترتقي أي ساعة مميزة بالإطلالة التي تكمّلها، والساعات المشغولة بالذهب الأصفر اللامع هي موضة اليوم، سواء كانت ساعة رولكس المرصّعة بالألماس Rolex Oyster Perpetual Datejust 31، أو ساعة بولغاري التي تلتفّ حول معصمك Bulgari Serpenti Tubogas، أو غيرها. تستغل هذه الساعات المستوحاة من السبعينيات أجواء المتعة التي سادت خلال تلك الحقبة. وهي توفر القدر المناسب من التألق المذهّب في مناسباتك العديدة، خلال استجمامك على الشاطئ، أو لحضور حفلة في الهواء الطلق.
History Overview
يُستخدم الذهب في صناعة الساعات راهناً، بشكل حصري تقريباً، نظراً لقيمته وخصائصه الجمالية، ولكن لم يكن هذا هو الحال دائماً. يوجد الآن عدد لا يحصى من المواد الأخرى التي تقدّم أداءً فائقاً بنطاق أسعار معقول، ولكن تم اختيار الذهب في الأصل كمادة لأغلفة الساعات، لمجرد أنه كان المعدن الأفضل بالنسبة لهذه المهمة. يعود أول استخدام للذهب في الساعات إلى الأيام الأولى للكرونومتر البحري، حيث تم اختيار الذهب لمقاومته الفائقة للتآكل، وهو مثالي لحالات الساعات التي كان من المقرر أن تقضي حياتها على متن السفن. كما أنّ للذهب قدرة تطويع سهلة في تنفيذ التعقيدات.
كذلك تم استخدام معادن أخرى، مثل الفضة والنحاس، في علب الساعات، لكنّ الفولاذ المقاوم للصدأ كان في نهاية المطاف البديل الأكثر نجاحاً للذهب، طوال تاريخ صناعة ساعات اليد. على الرغم من كونه عنصراً أساسياً في عدد لا يحصى من الصناعات التحويلية المختلفة، إلا أن استخدام الفولاذ المقاوم للصدأ حديث نسبياً، كونه مخترع في عام 1872.
شهد عدد الساعات المصنوعة من الذهب الخالص انخفاضاً في ذروة العصر الرقمي. خلال هذا الوقت، كانت طلبات العملاء أكثر تركيزاً على الوظائف المتقدمة في ساعاتهم الإلكترونية الجديدة، ما نتج عنه تدمير عدد لا بأس به من الساعات الذهبية، وصهرها بسبب محتواها المعدني الثمين. هي ظاهرة عزّزتها أسعار الذهب القياسية في بداية الثمانينيات، ولم تتمكن ساعات ذهبية عديدة من الصمود وعبور هذه المرحلة بسلام. ولم تكن القضية أن الساعات الذهبية أصبحت فجأة غير مرغوب فيها؛ بل هي لم تعد تستحق وزنها ذهباً.
ولكنّ ما حدث اليوم، هو أنّ هناك جيلاً جديداً بالكامل من المشترين قد وجد مؤخراً تقديراً للساعات المصنوعة بدقة. وهكذا، تحوّل تركيز المستهلكين مرة أخرى نحو التصميم والحرفية، بدلاً من مجرد الحصول على قطعة وقت بوظائف متعدّدة ومختلفة، ويمكن برمجتها في دائرة رقمية. وبينما كان يُنظر إليها ذات مرة على أنها قطعة باهظة الثمن، لا داعٍ لها، ذات تقنية قديمة وعفا عليها الزمن، باتت الساعات الذهبية تمثل مرة أخرى أرقى وأفخم عمليات التنفيذ، لواحدة من أقدم الحرف البشرية وأكثرها تقليدية.
Rising Popularity
تمتعت الساعات الذهبية بمستويات مختلفة من الشعبية على مرّ السنين مع ظهور ظلال مختلفة من الذهب. ومع ذلك، حتى خلال السنوات التي طغت فيها نظيراتها المصنوعة من الفولاذ المقاوم للصدأ على الساعات الذهبية، لم تمرّ قط فترة كانت فيه الساعة الذهبية المصنوعة بدقة غير مرغوب فيها.
بدلاً من ذلك، كان السعر هو العامل الأكبر الذي يؤثر على الطلب الإجمالي على الساعات الذهبية. فقد أخرجت القيمة العالية نسبياً للمواد الخام هذه الساعات الذهبية من ميزانيات العديد من هواة الجمع. ولكن رغم هذا الأمر، بعد عدة سنوات من المكانة العالية التي احتلّتها نماذج الساعات بالفولاذ المقاوم، عادت الساعات المصنوعة من الذهب الخالص إلى الساحة، حيث باتت تقدم بعروض مغرية جداً لهواة الجمع.
غالباً ما يتم حجز الذهب للمجوهرات والقطع الثمينة الأخرى، بينما تقدّم الساعات المصنوعة من المعدن النفيس سمات من التميّز والفرادة لا يمكن تقليدها بواسطة ساعات أخرى مصنوعة من مادة غير الذهب. لذا، كان طبيعياً أن تعود الساعات الذهبية مرة أخرى إلى دائرة الضوء.