اختارت دار Marc Jacobs لمجموعتها من التصاميم الخاصة بخريف وشتاء 2024-2025 طابعاً كاريكاتيرياً جعلها أحد أغرب مجموعات هذا الموسم، أما الأغرب من ذلك فهو أن عرضها استغرق 6 دقائق فقط.
تميّزت تصاميم هذا العرض بطابع يتناقض مع المخاوف التي يفرضها المُناخ السياسي الحالي في العالم. وقد علّل جاكوبس اتجاهه هذا برغبته في استحضار بعض البهجة وجعلها القوة الدافعة وراء تنفيذ هذه المجموعة.
اختار المُصمّم عبر أزيائه تكريم شخصيات شهيرة مثل ماريلين مونرو، وميني ماوس، وأميرات ديزني اللواتي شكلن مصدر إلهام لبعض التصاميم. وقد أراد لتصاميمه الكاريكاتوريّة والكارتونيّة أن تُشكّل تحدٍ لعنصر الفخامة واستحضاراً للغرابة كعنصر يُغيّر في الحياة اليوميّة. وقد جاءت هذه التصاميم استكمالاً لمجموعة Marc Jacobs الخاصة بربيع 2024، والتي احتلّت فيها زخارف ملابس الدمى مركز الصدارة.
استعان جاكوبس بالتضخيم كعنصر أساسي في تنفيذ التنانير، والسترات، وأثواب الدانتيل والبرودري الإنجليزيّة، وحتى الحقائب والأحذية التي بدت أكبر بكثير من الحجم الطبيعي لأقدام العارضات. وقد وصلت المُبالغة أيضاً إلى وجوههن مع أكسسوارات غطّت العينين وبدت كأنها أشبه بجفون مُستعارة.
شكّلت مجموعة Marc Jacobs للخريف والشتاء المُقبلين تمرداً على توقعات المُجتمع تمّ تنفيذه بأسلوب مرح من خلال استخدام الأشكال غير التقليديّة والخلطات اللونيّة المُبتكرة. فقد أراد المُصمّم الهروب من قساوة الواقع إلى عالم مليء بالخيال والتعبير عن الذات.
أما عبارة “يظلّ المُستقبل غير مكتوب” التي وردت في ملاحظاته المُرفقة بالعرض فتدلّ على أمل يحمله جاكوبس بغد أفضل، وهو يعمل بانتظار تحقيقه على إضافة لمساته المرحة إلى الحاضر.