في العالم الحديث، نصادف العديد من أنواع الزيوت المختلفة، التي يمكن أن تسبب المفاضلة بينها ارتباكًا وحيرة. تتراوح الأنواع ما بين الزيوت النباتية وزيت الزيتون والسمن والزبدة وزيت الأفوكادو إلى زيوت الجوز وغيرها الكثير والعديد من المنتجات.
تشرح اختصاصية التغذية الهندية سواتي باثوال أهمية اختيار أنواع جيدة من زيوت الطهي في سياق تقرير نشره موقع “أونلي ماي هيلث” Only My Health.
الاختيار الأفضل للطبخ
بادئ ذي بدء، لا يجب تسخين الزيوت النباتية على الإطلاق، لأن الزيوت مثل دوار الشمس والكانولا ونخالة الأرز وزيت فول الصويا تحتوي على دهون متعددة غير مشبعة حساسة للحرارة. عندما يتم تسخين هذه الدهون فإنها تحول الدهون الهشة إلى مركبات سامة تسمى الدهون المتحولة.
إن هذه الزيوت حساسة للحرارة لدرجة أن جميع الزيوت النباتية المعالجة أو جميع المنتجات التي تشتمل على زيوت نباتية تحتوي على دهون متحولة. يتحلل زيت الكانولا بسرعة كبيرة. ويجب تذكر أن الطبيعة لا تصنع دهونًا ضارة ولكن معالجة الأطعمة والزيوت الطبيعية يمكن أن تتحول إلى دهون ضارة.
ويحتاج الإنسان إلى اختيار الدهون للطهي، التي يمكن أن تتحمل الحرارة مثل زيت الخردل المعصور على البارد أو الفول السوداني أو زيت الفول السوداني أو زيت جوز الهند أو الزبدة أو السمن، والتي يمكنها جميعا مقاومة الضرر الناتج عن الحرارة أو الأكسدة. لا تتاح في حالة الدهون المشبعة إمكانية ضغط الأكسجين عند تسخينها، حيث إن الدهون الأحادية غير المشبعة مثل زيت الزيتون لها مساحة واحدة للضغط على الأكسجين، وبالتالي فإنه يُنصح باستخدام الزيوت المتعددة غير المشبعة عند الطهي لأنها يمكنها التفاعل كيميائيا. ويمكن أن يتم القلي باستخدام السمن النقي لتحقيق نتائج أفضل والحفاظ على صحة جيدة بدلًا من الزيوت النباتية.
الدهون الضارة في زيوت الطهي
إن هناك دهونا خفية (دهون ضارة) في العديد من الأطعمة، التي يمكن ألا يكون المستهلك على دراية بها. إن بعض المطاعم، عند طهي البطاطس المقلية، تكرر استخدام زيت القلي لمدة أسبوع أو أكثر مما يجعل الزيت سامًا.
أيضا، يمكن أن تحتوي بعض أنواع تتبيلات السلطة، باستثناء تلك المصنوعة من الخل، على زيوت نباتية بالإضافة إلى السكر.
ربما لا يدري البعض أيضا أن طرق معالجة حبوب الإفطار كي تبدو طازجة من خلال تغطيتها بالزيت النباتي الذي يعمل بمثابة دهان واقٍ، في حين أن تلك الحبوب إذا تم حفظها لفترة طويلة نسبيًا بدون استخدام الزيت النباتي ستصبح رطبة وغير صالحة للتناول.
الآثار الجانبية الصحية السيئة
إذا كنت تستهلك الدهون الضارة، فإن الفيتامينات، التي تذوب في الدهون مثل فيتامين A وD وE وK، لا يتم امتصاصها بكفاءة، مما يتسبب في حدوث قصور حاد في الجسم يصاحبه خلل في عمليات التمثيل الغذائي. كما أن استهلاك الزيوت النباتية يسبب حرقة المعدة، لأن المعدة تفرز حمضًا استجابةً للطعام، ولكن بوجود الزيوت النباتية، فإن حمض المعدة يشكل دهونًا متحولة ضخمة تتسبب في تلف بطانة المعدة وتسبب حرقة المعدة.
يمكن أن تؤدي الزيوت الضارة إلى الشعور بالاكتئاب والضعف والقلق من خلال التدخل في الناقلات العصبية.
تتسبب بعض أنماط الاستهلاك وأنواع وكميات الزيوت الضارة في الإصابة بالسكتة الدماغية والصداع النصفي وارتفاع نسبة الكوليسترول.
ووفقا لنتائج دراسات علمية، تُظهر أن الزيوت النباتية يمكن أن تسبب الأكل العاطفي، مما يجعل الجسم يكتسب كيلوغرامات زائدة بسبب التهام المزيد من كميات الطعام.
كيفية اختيار الدهون الجيدة
يعد الاختيار والقرار الأمثل هو تناول الدهون الصحية في نظام غذائي صحي متوازن. عندما يتناول الإنسان الدهون الجيدة، تتوهج بشرته، ويتم امتصاص العناصر الغذائية في جسمه، وتكون الحالة الصحية للأمعاء والقلب والعينين جيدة وكذلك تكون هرموناته متوازنة.
ويمكن، على سبيل المثال، تناول السمن النقي وغير المغشوش، كأحد العناصر المفيدة والآمنة والشائعة. يغذي السمن جسم الإنسان ويستخدم كأساس للمراهم ولعلاج الحروق والطفح الجلدي. يتميز السمن الطبيعي النقي بأنه غني بفيتامين A وفيتامين D وأوميغا-3 والعديد من العناصر الغذائية الأخرى.