يمكن لوضعية النوم الكشف عن خصال وشخصية الإنسان. الربط بين الشخصيات ووضعيات النوم ليست بالأمر الجديد على الإطلاق، بل هي نظرية قائمة منذ عقود.
لكن الدراسات والأبحاث المعمقة في وقتنا هذا مكنت العلماء من رصد تفاصيل أكثر دقة ورسم صورة أشمل مما كانت عليه سابقاً.
يظن الشخص بأنه يختار وضعية النوم التي تؤمن له الراحة الجسدية أكثر من غيرها وبالتالي يعتمدها طوال حياته؛ لأنه اعتاد عليها، لكن الواقع مغاير تماماً، فتلك الوضعية هي تعبير صريح عن شخصيته. والدليل أن البعض يختار وضعية نوم غير مريحة ومع ذلك يجدون صعوبة كبيرة في تعديلها.. والصعوبة هذه مردها لواقع أنها جزء مما هم عليه.
وضعيات النوم ودلالاتها
هناك أنماط عديدة لكنها جميعها قائمة على ٦ وضعيات أساسية قوامها وضعية الجسد وهي النوم على الظهر، أو على البطن أو على أحد الجانبين. قد تتضمن الوضعيات احتضان الوسادة أو قد لا تتضمنها كما أن آلية استخدام الغطاء لا أهمية له ولا يؤثر على تحليل الشخصية.
في المقابل هناك نقطة يجب ذكرها قبل الانتقال إلى وضعيات النوم والشخصيات، وهي أن الذين ينامون على جانبهم الأيسر هم أكثر إبداعاً وسعادة من الذين ينامون على جانبهم الأيمن الذين عادة ما يستيقظون بمزاج عكر.
وضعية الجنين
من الوضعيات الشائعة جداً، وتكون على أحد الجانبين مع ثني للساقين، فالشكل كما يوحي الاسم يشبه وضعية الجنين. إن كنت من الذين يعتمدون هذه الوضعية فأنت من الأشخاص الأقوياء لكنك في الوقت عينه تملك قلباً من ذهب. قناع القساوة والقوة الذي تعتمده هو وسيلتك لحماية نفسك من عالم لا يرحم. تتريث كثيراً قبل الانفتاح على الآخرين ومشاركتهم أسرارك، وقد يتطلب الأمر جولات عديدة تمتحن خلالها صدق الآخرين قبل منحهم ثقتك.
وضعية جذع الشجرة
هي الاستلقاء على الجانب مع بسط اليدين والساقين، وهي تشبه جذع الشجرة تماماً وغالباً ما لا يتحرك الشخص كثيراً خلال النوم. إن كنت من الذين يعتمدون هذه الوضعية فأنت اجتماعي ومرن ويسهل التعامل معك. الجميع يحبك ويسعى لإمضاء الوقت معك؛ لأنك تنشر الطاقة الإيجابية أينما حللت.
مشكلتك هي أنك تثق بالآخرين بسرعة وأكثر مما يجب ما يجعلك تتلقى الصفعة تلو الأخرى. تميل أحياناً إلى العناد، وقد تتسلط على الآخرين في مواقف محددة لكنك سرعان ما تعاتب نفسك، وتعود لسابق عهدك.
وضعية المشتاق
الوضعية هذه هي النوم على الجانب مع مد اليدين إلى الأمام كما لو كان الشخص يناجي حبيبته، وقد تكون وضعية الذراع ممدودة إلى خارج السرير أيضاً. إن كنت من الذين يعتمدون هذه الوضعية فأنت من الأشخاص الذين يحبون كل ما هو جديد ومثير في هذه الحياة، لكنك في تناقض تام تعاني من الريبة والشك بشكل كبير.
طموح جداً لكنك ترفع سقف المعايير كثيراً للآخرين ولنفسك. تأخذ وقتك كاملاً لحسم قراراتك؛ لأنك تحتاج إلى تقييم الحسنات والسيئات قبل القيام بأي خطوة.
وضعية الجندي
الاستلقاء على الظهر مع مد الذراعين إلى الجانبين. إن كنت من الذين يعتمدون هذه الوضعية فأنت كتوم بشكل يفوق الوصف وتفضل التعامل مع أي مشكلة تواجهك بصمت. لا تضخم الأمور حتى ولو كانت كارثية، تحاول دائماً تقزيمها للتعامل معها بشكل أفضل.
يصعب أحياناً التعامل معك؛ لأنك تضع معايير عالية تصنف وفقها الأشخاص، والغريب في الأمر أنك لا ترحم نفسك أيضاً وتخضعها للمعايير القاسية نفسها.
وضعية نجم البحر
الاستلقاء على الظهر بحيث تكون الذراعان إلى أعلى بجانب الوجه. إن كنت من الذين يعتمدون هذه الوضعية فأنت من الأشخاص الذين يتمتعون بكاريزما مهولة . يمكنك أن تجعل كل شخص يلتقي بك يحبك فوراً.
مستمع جيد وتحب مساعدة الآخرين، وحين تقوم بذلك فغالباً ما تتحفظ على الأمر لأنك تكره التبجح. وجودك متعة للمحيطين بك وهم يجدون في خصالك إيجابية يتمنون لو يمكنهن الحصول عليها.
وضعية السقوط الحر
الاستلقاء على البطن مع إدارة الرأس إلى أحد الجانبين أما اليدين فإما فوق الرأس أو حول الوسادة. إن كنت من الذين يعتمدون هذه الوضعية فأنت من الشخصيات الواثقة جداً بنفسها. الضوضاء والضجة جزء من شخصيتك، وأينما حللت تحل الفوضى «الجميلة». لا تتقبل النقد بشكل جيد، وتميل الى اعتبار كل ما يقال لك وكأنه إهانة شخصية.
تدعي عدم الاكتراث لكنك في الواقع حساس جداً لدرجة أنك تخاف من قساوة الآخرين. تشعر بأنك لا تملك سيطرة فعلية على مجريات حياتك ما يجعلك تعاني من القلق والتوتر معظم الوقت.