كشف علماء أميركيون أن تناول البروكلي بانتظام يمكن أن يقلّل من الخلايا السرطانية بنسبة 75%؛ لاحتوائه على كمية كبيرة من مضادات الأكسدة والالتهاب.
وخلصت الدراسة الطبية، التي نشرتها مؤسّسة “يو سي إل أ” إلى أن “هناك أدلة متزايدة على أن الإضافات الغذائية الصحيحة تمنع نمو السرطان، وأن معظم هذه المصادر الغذائية نباتية، ولا يمكن الوقاية من كل أنواع السرطان، لكنْ هناك دليل علمي على أن الأنماط الغذائية الصحية تمنح مستوى معيناً من الحماية ضد المرض”.
وأوضح العلماء أنه عادةً يوصي الأطباء بالمغذيات النباتية على وجه الخصوص، لأنها قد تعمل معاً على تقليل مخاطر الإصابة بالسرطان، كما قد تقلّل ثمرة البروكلي الغنية جداً بهذه المواد الكيماوية النباتية الخلايا السرطانية بنسبة 75%.
ولفتت الدراسة إلى أن “البروكلي يحتوي على العديد من مضادات الأكسدة التي لها آثار صحية واسعة النطاق، بما في ذلك نمو السرطان والالتهاب والتدهور العقلي، وأن هذه المضادات تشمل الكيمبفورول، وهو مركّب رئيس يوجد في براعم البروكلي بعد التحلّل المائي”.
وفي هذا الصدد، قال الدكتور فياجا سورامبودي من المؤسسة: “ثبُت في العديد من الدراسات أن البروكلي يقلّل من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة من طريق زيادة دفاع الجسم المضاد للأكسدة ضد الجذور الحرة، وأن البروكلي يحتوي على مكونات مفيدة أخرى بما فيها الكاروتينات والفيتامين سي والغلوكوزينات وحمض الفوليك والألياف الغذائية والفلافونول”.
وأضاف: “هناك دراسات حول هذا الأمر يعود تاريخها إلى عام 1997، فمنذ ذلك الحين بدا أن هناك خواص مضادة للسرطان موجودة في براعم البروكلي، وتحديداً هناك كمية كبيرة من مادة كيميائية نباتية تسمّى “سلفورافان”، وهو مركّب نباتي مضاد للسرطان تم ربطه بالحد من مخاطر الإصابة بسرطان البروستاتة وسرطان الثدي وسرطان القولون وسرطان الفم”.
وأفاد الطبيب بأن “هذه المادة توجد أيضاً في الخضروات الأخرى مثل الكرنب والملفوف والقرنبيط، لكن البروكلي هو أفضل مصدر لها، وأن العلماء يواصلون البحث عن الكيفية التي قد يقلّل بها السلفورافان من مخاطر الإصابة بالسرطان ومن إزالة السموم من المواد الضارّة في الجسم إلى العمل كعامل مضاد للميكروبات”.