لمتابعة أهم الأخبار أولاً بأول تابعوا قناتنا على تيليجرام ( فجر نيوز )

انضم الآن

أضرار التدخين على الصحة النفسية ونصائح للإقلاع دون رجعة



عندما يدخن الإنسان يصل النيكوتين إلى المخ في غضون عشر ثوانٍ تقريباً، فتصل المواد الكيميائية السامَّة الموجودة في دخان التبغ إلى العقل والقلب وباقي أعضاء الجسم؛ ومن ثَم يؤذي التدخين كل جزء من جسمكِ تقريباً، ويزيد من خطر إصابتكِ بالعديد من الأمراض، كما يؤثر أيضاً في صحتكِ النفسية وصحة المقربين منكِ.


في السطور التالية، يُطْلِعُكِ «سيدتي. نت» على أضرار التدخين على الصحة النفسية وبعض النصائح لمساعدتكِ على الإقلاع عن التدخين.

كيف يؤثر التدخين في صحتكِ النفسية؟

هناك أدلة متزايدة تشير إلى أن التدخين له تأثير سلبي في الصحة العقلية، في البداية يحسِّن النيكوتين المزاج والتركيز ويقلل من الغضب والضغط ويريح العضلات ويقلل الشهية، لكن هذا التأثير لا يدوم طويلاً؛ فمع تلاشي مستويات النيكوتين في جسمكِ، يتوق عقلكِ إلى المزيد من الدوبامين، فكلما طالت مدة تدخينكِ؛

من الدوبامين للشعور بالرضا، وتصبحين معتمدة على النيكوتين، وبمجرد اعتمادكِ على النيكوتين؛ ستظهر لديك أعراض الانسحاب من دونه؛ فتجدين صعوبة في التركيز أو الشعور بالتوتر أو القلق أو الانفعال أو القلق في حالة عدم التدخين.

كيف يؤدي التدخين المنتظم إلى التعود عليه؟

تؤدي الجرعات المنتظمة من النيكوتين إلى تغيرات في الدماغ؛ ما يؤدي بعد ذلك إلى ظهور أعراض انسحاب النيكوتين عند انخفاض كمية النيكوتين، فتضطرين إلى التدخين لتخفيف أعراض الانسحاب، وبالتالي تعزيز حاجتكِ للتدخين؛ ما يفسر كيف يصبح معظم المدخنين معتمدين بشكل أساسي على النيكوتين حتى يتمكنوا من ممارسة حياتهم اليومية بشكل طبيعي.

التدخين والتوتر

أظهرت الأبحاث أن التدخين يزيد في الواقع من القلق والتوتر «المصدر: Adope.stock»

بعض الناس يعتبرون التدخين علاجاً ذاتياً لتخفيف مشاعر التوتر، ومع ذلك، أظهرت الأبحاث أن التدخين يزيد في الواقع من القلق والتوتر؛ إذ يخلق النيكوتين إحساساً فورياً بالاسترخاء، لذلك يدخن الإنسان معتقداً أن ذلك يقلل من التوتر والقلق، ولكنه شعور مؤقت وسرعان ما يفسح المجال لأعراض الانسحاب، ويجعلكِ ترغبين في التدخين أكثر. وقد يقلل التدخين من أعراض الانسحاب، ولكنه لا يقلل من القلق أو يعالج الأسباب التي أدت اليه.

التدخين والاكتئاب

غالباً ما يكون إفراز مادة الدوبامين منخفضاً لدى الأشخاص المصابين بالاكتئاب، الذين قد يستخدمون السجائر لزيادة إمدادات الدوبامين مؤقتاً؛ إذ يحفز النيكوتين الدماغ لإفراز الدوبامين وإثارة المشاعر الإيجابية، ومع ذلك، فإنَّ التدخين يشجع الدماغ على إيقاف آليته الذاتية لإنتاج الدوبامين على المدى الطويل؛ لذلك يندفع المدخنون إلى زيادة جرعات التدخين.


لذلك؛ قد يواجه الأشخاص المصابون بالاكتئاب صعوبة خاصة عندما يحاولون الإقلاع عن التدخين، وتكون لديهم أعراض انسحاب أكثر حدَّة.


يبدأ معظم الناس في التدخين قبل ظهور علامات الاكتئاب؛ لذا ليس من الواضح ما إذا كان التدخين يؤدي إلى الاكتئاب، أو إذا كان الاكتئاب يشجع الناس على بدء التدخين، ولكن من المرجح أن هناك علاقة معقدة بين الاثنين.

التدخين والفصام

الأشخاص المصابون بالفصام هم أكثر عرضة للتدخين بثلاث مرات من غيرهم، كما يميلون إلى التدخين بكثافة، ومن المحتمل أن يكون هذا بسبب استخدام الأشخاص المصابين بالفصام التدخين للسيطرة على بعض الأعراض المرتبطة بمرضهم أو التحكم فيها وتقليل بعض الآثار الجانبية لأدويتهم.


وأظهرت دراسة حديثة أن التدخين قد يزيد من خطر الإصابة بالفصام، ومع ذلك هناك حاجة إلى مزيد من البحث لفهم كيفية ارتباط الاثنين بشكل كامل.

نصائح لمساعدتكِ على الإقلاع عن التدخين

الإقلاع عن التدخين فجأة من خلال قوة الإرادة وحدها هو أقل الطرق فعالية للإقلاع، فإذا كنتِ تخططين ولديكِ دعم واخترتِ الوقت المناسب للمحاولة؛ فمن المرجح أن تنجحي في ذلك، أما إذا كنتِ تشعرين بعدم الاستقرار، أو تعانين من أزمة أو تمرين بتغييرات كبيرة في حياتك؛ فمن غير المرجح أن تنجحي في الإقلاع نهائياً عن التدخين.


لذلك؛ من الأفضل أن تجرِّبي طرقاً أخرى للتعامل مع التوتر، حيث تتوافر بعض الأشياء التي يجدها الناس مفيدة مثل تمارين التأمل والتنفس، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام، وتناول نظام غذائي متوازن، والوخز بالإبر، والتنويم المغناطيسي. كما يمكن أن تساعد أيضاً الاستشارة أو التحدث إلى صديق داعم أو أحد أفراد الأسرة في المساعدة في الإقلاع عن التدخين.


وإذا كنتِ تتناولين مضادات الاكتئاب أو الأدوية المضادَّة للذهان؛ فتحدثي إلى طبيبكِ النفسي قبل التوقف عن التدخين، فقد تحتاج الجرعة التي تتناولينها إلى المراقبة؛ وذلك لأن التدخين يمكن أن يقلل من مستويات بعض الأدوية في الدم، لذلك قد تحتاجين إلى جرعة أقل عند الإقلاع عن التدخين.


ومن المهم أن تحصلي على الدعم من العائلة والأصدقاء؛ إذ يمكن أن يكون الإقلاع عن التدخين أسهل بدعم من العائلة والأصدقاء. وإذا كنتِ تعيشين مع أشخاص مدخنين أو لديكِ أصدقاء يدخنون؛ فاقترحي عليهم عدم التدخين حولكِ أو ترك سجائرهم أو منافض السجائر أو الولاعات بعيداً عنكِ.


استعدِّي للتغيير، وفكِّري في علاقتكِ بالتدخين، اكتبِي فوائد الإقلاع عن التدخين، مثل صحة جسدية أفضل، ورائحة فم أكثر انتعاشاً، وتحسُّن في التركيز، والمزيد من الأموال التي يمكنكِ إنفاقها على أشياء أخرى أكثر أهمية ونفعاً.


وتحدثي إلى طبيبك؛ فكثير من الناس لا يدركون أن طبيبهم يمكن أن يساعدهم في الإقلاع عن التدخين، فمن الممكن أن يصف لكِ العلاج ببدائل النيكوتين، أو دواء يساعد في الإقلاع عن التدخين.


وتذكري دائماً أن التدخين أحد عوامل الخطر التي تشترك فيها 4 فئات رئيسية من الأمراض غير المعدية، التي تشمل أمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان وأمراض الرئة المزمنة والسكري.


المصدر: mentalhealth.org.uk.

الرابط المختصر:

مقالات ذات صلة