يستخدم جسم الإنسان نظاماً معقداً لتنظيم مستويات المياه فيه، كما تلعب العوامل الهرمونية والقلب والأوعية الدموية والجهاز البولي والكبد والكلى دوراً في الحفاظ على مستويات السوائل في الجسم، وعندما تكون هناك مشكلة في واحدة أو أكثر من هذه الأنظمة، يمكن أن يحدث احتباس الماء الزائد أو السوائل في الجسم. في السطور التالية، يُطلعكِ “سيدتي. نت” على أعراض الماء الزائد في الجسم وأسبابه، وطرق علاجه.
الماء الزائد في الجسم: ما هي أعراضه؟
عادةً تعتمد أعراض احتباس السوائل على المنطقة المصابة، تشمل المناطق الشائعة أسفل الساقين واليدين والبطن والصدر. وتشمل الأعراض في الأطراف والقدمين واليدين ما يلي:
– تورم؛
– تغير في لون البشرة؛
– جلد لامع أو منتفخ؛
– بقاء مناطق الجلد مشدودة عند الضغط عليها بالإصبع، والمعروفة باسم الوذمة الحادة؛
– الأوجاع في الأطراف؛
– تصلب المفاصل؛
– زيادة الوزن.
ويمكن أن يؤثر احتباس السوائل أيضاً على المناطق التالية في الجسم:
الدماغ
يُعرف أيضاً باسم استسقاء الرأس، ويمكن أن يتسبب احتباس السوائل في الدماغ في ظهور أعراض تشمل القيء وعدم وضوح الرؤية والصداع وصعوبة التوازن.
الرئتان
يمكن أن تشير السوائل الزائدة في الرئتين أو الوذمة الرئوية إلى وجود مشكلة خطيرة في القلب أو الجهاز التنفسي، وتشمل الأعراض صعوبة التنفس والسعال وألم الصدر والضعف، كما يمكن أن تؤثر على قدرة الرئتين على إمداد الجسم بالأكسجين.
أسباب الماء الزائد في الجسم
تتضمن بعض الأسباب الشائعة لاحتباس السوائل ما يلي:
– الجاذبية: الوقوف لفترات طويلة يسمح للسوائل بالتجمع في أنسجة أسفل الساق.
– الطقس الحار: يميل الجسم إلى أن يكون أقل كفاءة في إزالة السوائل من الأنسجة خلال أشهر الصيف.
– الحروق: بما في ذلك حروق الشمس، إذ يحتفظ الجلد بالسوائل ويتضخم استجابة لإصابات الحروق.
– الدورة الشهرية: يعاني بعض النساء من احتباس السوائل في الأسبوعين السابقين للدورة الشهرية.
– الحمل: تشجع الهرمونات الجسم على الاحتفاظ بالسوائل الزائدة.
– أدوية منع الحمل: يمكن أن تؤدي حبوب منع الحمل التي تحتوي على هرمون الإستروجين إلى احتباس السوائل.
– نقص في النظام الغذائي: مثل نقص البروتين أو فيتامين بي 1 (الثيامين) في النظام الغذائي.
– بعض الأدوية: بما في ذلك أدوية ارتفاع ضغط الدم والكورتيكوستيرويدات والعقاقير غير الستيرويدية المضادّة للالتهابات (NSAIDs) .
وقد يكون احتباس السوائل من أعراض بعض الحالات المرضية الأساسية، بما في ذلك:
– القصور الوريدي المزمن: إذ تفشل الصمامات الضعيفة في أوردة الساقين في إعادة الدم إلى القلب بكفاءة، ويمكن أن يؤدي ذلك إلى تجمع الدم وإلى الإصابة بالدوالي.
– المفاصل: تميل المفاصل المصابة ببعض أنواع الالتهاب إلى الانتفاخ بالسوائل.
– أمراض الكلى: مثل المتلازمة الكلوية والتهاب كبيبات الكلى الحاد.
– فشل القلب: إذا لم يضخ القلب بشكل فعّال، فإن الجسم يعوضه بطرق مختلفة، حيث يبدأ في الاحتفاظ بالسوائل وزيادة حجم الدم، ويؤدي هذا إلى احتقان الأوردة وتضخم الكبد وتراكم السوائل في تجاويف الجسم مثل التجويف البطني (الاستسقاء) والأنسجة تحت الجلد مما يسبب تورم الساقين.
– أمراض الرئة المزمنة: مثل انتفاخ الرئة الحادّ، الذي يضغط بشكل مفرط على البطين الأيمن للقلب، مما يؤدي إلى فشل الأخير.
– أمراض الكبد: مثل تليف الكبد الحادّ الذي يؤدي إلى فشل الكبد.
– الوذمة اللمفية الخبيثة التي تسدُّ هياكل الجهاز الليمفاوي، مثل العقد الليمفاوية.
– أمراض الغدة الدرقية، مثل قصور الغدة الدرقية.
– أمراض المناعة الذاتية، مثل الذئبة.
طرق الوقاية والعلاج
يتم حل العديد من حالات احتباس الماء الزائد في الجسم دون علاج، فإذا كانت هناك حالة مرضية أساسية، سيركّز الطبيب على علاجها، وتعتبر مدرات البول أحد خيارات العلاج، إذ تساعد الكلى على إزالة السوائل من الجسم، وعادة ما تكون هذه الخيارات قصيرة المدى لأنها يمكن أن تسبب آثاراً جانبية مثل الجفاف وزيادة احتباس الماء وتلف الكلى على المدى الطويل.
لتقليل أو منع احتباس الماء في الجسم اتبعي الخطوات التالية:
-إدارة الوزن؛
– ممارسة التمارين الرياضية بانتظام؛
– ارتداء الجوارب الداعمة، إذا كانت الوذمة تؤثر على الأطراف السفلية؛
– تجنّب الجلوس أو الوقوف لفترة طويلة؛
-أخذ فترات راحة للتجول خلال الرحلات الطويلة؛
-تجنّب درجات الحرارة المرتفعة، مثل الحمامات الساخنة والساونا.
ورغم أنه ليس من الممكن دائماً منع احتباس السوائل، إلا أن اتباع نظام غذائي صحي وممارسة الكثير من التمارين يمكن أن يساعد في تقليل المخاطر.
ملاحظة من “سيدتي. نت”: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذه العلاجات استشارة طبيب مختص.
المصادر:
medicalnewstoday.com
betterhealth.vic.gov.au