Site icon تلفزيون الفجر

أحلام رأيتها في طفولتك قد تتنبأ بأمراض خطيرة في الكبر!

كشفت دراسة جديدة أن من يعانون من كوابيس متكررة في طفولتهم هم الأكثر عرضة للإصابة بـ “اضطرابات دماغية قاتلة” في وقت لاحق من الحياة.

وتوصلت الدراسة وفق ما أوردته صحيفة الديلي ميل إلى أن الكوابيس المستمرة منذ سن السابعة يمكن أن تتنبأ بخطر الإصابة بالخرف ومرض باركنسون في المستقبل.

وقال فريق جامعة برمنغهام في المملكة المتحدة في الدراسة التي تتبعت 7000 شخص منذ الولادة وحتى سن الخمسين، إن أولئك الذين يعانون من كوابيس مستمرة خلال مرحلة الطفولة هم أكثر عرضة للإصابة بالخرف بمقدار الضعف، وأيضا أكثر عرضة بمقدار سبعة أضعاف للإصابة بمرض باركنسون.

وأوضح العلماء أن الذعر الليلي في وقت مبكر من الحياة يمكن أن يعطل النوم، ما يؤدي بمرور الوقت إلى زيادة تراكم البروتينات الضارة في الدماغ والتي يمكن أن تسبب التدهور المعرفي.

ويمكن أن يكون لتقليل احتمالية معاناة الأطفال من الكوابيس، سواء بتأمين ضوء خافت في الليل أو باتباع روتين ثابت أو بإعطائهم لعبة لاحتضانها، فوائد كبيرة على المدى الطويل لأدمغتهم.

ولطالما عرف العلماء أن الأحلام السيئة في منتصف العمر وكبر السن يمكن أن تكون علامة تحذير على التدهور المعرفي. لكن هذه الدراسة التي نُشرت في مجلة eClinicalMedicine، تشير إلى أن الرابط يمتد إلى مرحلة الطفولة المبكرة.

وحلل علماء برمنغهام بيانات من دراسة بريطانية للولادة British Birth Cohort Study لعام 1958.

وتتبعت الدراسة بيانات الأطفال المولودين في الأسبوع الذي يبدأ في 3 مارس 1958 في إنجلترا حتى بلوغهم سن الخمسين في عام 2008.

وكجزء من الدراسة قدمت أمهات الأطفال معلومات عن “الأحلام المزعجة والذعر اليلي” في سن السابعة (عام 1965) وسن 11 عاما (عام 1969).

وتم تعريف الأطفال الذين قال أهلهم إن لديهم كوابيس في الليل في كلتا الحالتين على أنهم يعانون من كوابيس مستمرة، ثم خضع الشباب للمراقبة حتى عام 2008 لتشخيص ضعف الإدراك، مثل الخرف أو مرض باركنسون.

ومن بين 7000 شخص شاركوا في الدراسة، كان لدى 268 شخصا (4%) أحلام سيئة في بدايات حياتهم، ومن بين هؤلاء، أصيب 17-6% بضعف إدراكي أو مرض باركنسون ببلوغهم سن الخمسين.

وللمقارنة، من بين 5470 شخصا لم تكن لديهم كوابيس، أصيب 199 فقط، أو 3.6%، بالخرف.

وقد أجري التحليل من خلال تعديل النتائج حسب العمر والجنس وعمر الأمهات عند الولادة وعدد الأشقاء وعوامل أخرى مربكة. لكن النتائج أظهرت أن أولئك الذين يعانون من أحلام مزعجة كانوا أكثر عرضة للإصابة بضعف إدراكي بنسبة 76%، وأكثر عرضة للإصابة بمرض باركنسون بنسبة 640%. وكانت هذه النتائج متشابهة لكل من الصبيان والبنات.

ورغم أنه لم يكن واضحا لماذا يمكن أن تكون الأحلام السيئة علامة تحذيرية للخرف ومرض باركنسون. لكن الأبحاث السابقة ربطت ذلك بالتغيرات في هياكل الدماغ ما يجعل الشخص أكثر عرضة للإصابة بأمراض معرفية.

واقترح آخرون أن أولئك الذين يواجهون الأحلام السيئة لديهم نوعية نوم سيئة، ما قد يؤدي إلى تراكم تدريجي للبروتينات المرتبطة بالخرف.

وشرح طبيب الأعصاب أبيديمي أوتايكو الذي قاد الدراسة، أن الأمر قد يرجع إلى علم الوراثة، حيث يرتبط بروتين PTPRJ المعروف بزيادة خطر حدوث كوابيس مستمرة، بزيادة خطر الإصابة بمرض ألزهايمر في سن الشيخوخة.

هل نقول وداعاً للزهايمر؟

وفي المقابل وكخبر مفرح زف المكتب الإعلامي لجامعة بطرسبورغ للعلوم التطبيقية الروسية، خبرا قد يشكل ثورة علمية للتخلص من مشكلة تؤرق الكثيرين، حيث إن علماء الجامعة ابتكروا عقارا يحفظ الذاكرة، وفعال في مكافحة مرض الزهايمر.

وأكد المكتب أن الاختبارات التي أجريت على الحيوانات المخبرية أثبتت فعالية العقار.

وصرحت يلينا بوبوغايفا، كبيرة الباحثين في مختبر التنكس العصبي الجزيئي التابع لمعهد النظم الطبية الحوية والتكنولوجيا الحيوية بالجامعة قائلة: “يهدف هذا العقار إلى الحد من فقدان الروابط بين الخلايا، ما يساعد على حفظ الذاكرة. ونعتقد أن مرض الزهايمر يبدأ بتلف الروابط بين الخلايا العصبية في الدماغ. فإذا تمكنا من إبطاء هذه العملية، فسوف نؤخر ظهور أعراض المرض”.

وحسب المكتب، اختبر العقار على الحيوانات التي كانت تعاني من مشكلات في الذاكرة. وقد اتضح أنه عند تناول العقار تخترق مكوناته الحاجز الدموي الدماغي وتصل إلى الدماغ وتؤثر إيجابا في الخلايا، ما يؤدي إلى استعادة الذاكرة.

ويخطط الباحثون لدراسة العقار من حيث السمية والطفرة والآثار الجانبية، وبعد ذلك سيخضع للاختبارات السريرية.

Exit mobile version