تم تصميم جسم الإنسان من الناحية الجسدية ليتحرّك، ففي الحركة فائدة كبيرة لصحة العظام والعضلات والمفاصل ووظيفتها. كذلك، يساعد النشاط البدني على التخفيف من مخاطر الإصابة بأنواع مختلفة من الأمراض غير المعدية، بما فيها أمراض القلب والسكري والسرطان التي تُعتبر أمراضاً مزمنةً وقد تثقل كاهل المصاب بها بمشاكل جسدية وعقلية ومالية. هنا تكمن أهمية إدراج ممارسة الرقص كعلاج بالحركة في النظام الصحي للتخفيف من الإجهاد الجسدي وتحسين نطاق الحركة وتعزيز العافية الشاملة لاسيّما طول العمر الذي يتوق الجميع إلى تحقيقه!
فوائد علاجية
من الناحية العقلية، لطالما مارس الأشخاص الرقص من أجل إطلاق العنان لمشاعرهم القوية والإبداعية والعميقة في إطار ثقافات وتقاليد مختلفة. كما بات من الواضح أنّ الفوائد لا تقتصر على الناحية الجسدية فحسب، بل تطال الناحية العقلية والعاطفية حيث تنجم عن إفراز الهرمونات الطبيعية للسعادة، بما فيها الدوبامين والأوكسيتوسين والإندورفين التي من شأنها تحسين المزاج والوقاية من مختلف أشكال الإجهاد. هذا ويمكن ممارسة الرقص إلى جانب تمارين التأمل لتعزيز اليقظة الذهنية وتقوية التفاعل الاجتماعي من أجل إتمام السلام الداخلي ودعم الانسجام.
نصائح لممارسة الرقص في الحياة اليومية من أجل التخفيف من الإجهاد الجسدي والعقلي والعاطفي:
من الضروري جداً تحضير كلّ شبر من عضلاتك ومفاصلك للحركة والسماح لعقلك بالدخول في حالة انسجام تام مع جسمك. وهنا نأتي على ذكر اليوغا التي تُعدّ ممارسة قديمة تعزّز القوة والمرونة الجسدية، لا بل تدعم أيضاً الاستقرار العقلي عن طريق تمارين التنفس، وأفضل ما في الأمر أنّ اليوغا تبدو كتمرين مثالي لمرحلة ما قبل الرقص وتقلّل من خطر الإصابات.
تحديد الهدف من خلال وضع اليدَين على القلب والتحرّك على وقع الموسيقى.
انغمسوا أولاً في أغانيكم المفضلة، ثم حرّكوا اجسامكم بحركات بطيئة قبل أن تصبحوا جاهزاين لإطلاق العنان لأنفسكم والرقص بحرّية.
تابعوا الرقص حتى تشعروا بالانتعاش والاكتفاء والاسترخاء.
لا تنسَوا تبريد اجسامكم بالشكل الملائم عن طريق تمارين التمدّد أو ممارسة اليوغا
رقصة الشاكرا
من المعروف عالمياً أنّ كل ما نشعر به ويحيط بنا مرتبط بالطاقة. وتُعرَف الشاكرات، التي تعني حرفياً “عجلات” باللغة السنسكريتية، ببسيط العبارة على أنّها نقاط الطاقة المتراصفة على كامل الجسم، من الجذر إلى قمة الرأس. وفي هذا السياق، يُعتبر الرقص طريقةً فعالةً للسماح بتدفّق الطاقة الحيوية بسلاسة تامة عبر خطّ الشاكرات، وبالتالي فهو يساعد أعضاء الجسم على تأدية وظائفها بالشكل الملائم والجسد على استعادة توازنه.