بشّر Semaglutide – الذي يُعرف أيضا باسم Ozempic – بعصر جديد في الحرب على السمنة.
ويحفز العلاج فقدان الوزن عن طريق محاكاة أفعال هرمون يفرز في القناة الهضمية بعد تناول الطعام – GLP-1.
وبالإضافة إلى إخبار البنكرياس بإنتاج المزيد من الأنسولين، فإن هرمون GLP-1 ينقل رسائل إلى الدماغ ويجعلنا نشعر بالشبع.
نتيجة لذلك، يمكن أن يمنع semaglutide المستخدمين من الإفراط في تناول الطعام.
لكنه لا يخلو من الآثار الجانبية، حيث يشكو المستخدمون عادة من الغثيان والإمساك والإسهال بعد تناول الدواء.
وقالت الدكتورة إيما بيكيت، كبيرة المحاضرين في علوم الأغذية والتغذية البشرية بجامعة نيوكاسل في أستراليا، إن بعض الأطعمة “يمكن أن تفعل الشيء نفسه – دون آثار جانبية”.
وكتبت: “العناصر الغذائية التي تؤدي إلى إفراز GLP-1 هي مغذيات كبيرة. هناك أدلة على أنه من خلال اختيار الأطعمة الغنية بهذه العناصر الغذائية، يمكن زيادة مستويات GLP-1. وهذا يعني أن اتباع نظام غذائي صحي غني بالعناصر الغذائية المحفزة GLP-1 يمكن أن يزيد من مستويات GLP-1. ويمكن أن تكون هذه الأطعمة التي تحتوي على دهون جيدة، الأفوكادو أو المكسرات، أو مصادر البروتين الخالية من الدهون مثل البيض. والأطعمة الغنية بالألياف القابلة للتخمير، مثل الخضار والحبوب الكاملة، تغذي بكتيريا الأمعاء، والتي تنتج بعد ذلك أحماض دهنية قصيرة السلسلة قادرة على تحفيز إفراز GLP-1”.
وتم بالفعل وصف عقار إنقاص الوزن بجرعات أقل لعلاج مرضى السكري من النوع 2، تحت الاسم التجاري Ozempic.
ويمكن للمرضى الحصول عليها بشكل خاص أيضا لمساعدتهم على إنقاص الوزن.
وتمت الموافقة على Wegovy كعقار لإنقاص الوزن في الولايات المتحدة في عام 2021 بعد أن أظهرت التجارب السريرية أنه إلى جانب النظام الغذائي ونظام التمارين الرياضية، يمكن أن يساعد الشخص على فقدان 15% من وزنه على مدار 68 أسبوعا.
وقالت بيكيت: “غالبا ما تركز الحلول الغذائية والدوائية على إجراء تغييرات فردية لتحسين النتائج الصحية. لكن التغييرات المنهجية، التي تقلل من الضغوط والحواجز التي تجعل تناول الطعام الصحي صعبا – مثل تقصير أسابيع العمل أو رفع الحد الأدنى للأجور – من المرجح أن تحدث فرقا”.
وأضافت: “من المهم أيضا أن نتذكر أن الوزن ليس سوى جزء واحد من المعادلة الصحية. إذا قمت بقمع شهيتك ولكنك حافظت على نظام غذائي غني بالأطعمة الفائقة المعالجة والمنخفضة المغذيات الدقيقة، فقد تفقد الوزن ولكن لا تزيد من التغذية الفعلية. لذا فإن هناك حاجة إلى دعم لتحسين الخيارات الغذائية، بغض النظر عن استخدام الأدوية أو فقدان الوزن، من أجل تحسينات صحية حقيقية”.
المصدر: ديلي ميل