لمتابعة أهم الأخبار أولاً بأول تابعوا قناتنا على تيليجرام ( فجر نيوز )

انضم الآن

اليقظة بعد تناول فنجان القهوة مجرد “شعور وهمي”.. إليك التفاصيل



نعتقد جميعاً أن الكافيين الذي يوجد في فنجان القهوة الصباحي هو المسؤول الأساسي عن شعورنا باليقظة والقدرة على العمل وتحسين الأداء العام، ولكن هذا ما نفته دراسة حديثة؛ تؤكد أن “الطقوس” المرتبطة بتناول كوب القهوة هي المسؤولة عن اليقظة وليست جرعة الكافيين التي يتضمنها الكوب.
وأكد البحث أن “قهوة الصباح” التي يستمتع بها مليارات الأشخاص في جميع أنحاء العالم قد تكون دواءً وهمياً، حيث أجرى الباحثون صوراً بالرنين المغناطيسي على الأشخاص الذين يشربون القهوة لاختبار نشاط الدماغ الوظيفي.

القهوة: خطوات الدراسة

أسرار فنجان القهوة الصباحي (المصدر: Pexels)


طلب فريق البحث، ومقره البرتغال، من الأشخاص الامتناع عن تناول القهوة أو الكافيين قبل التصوير بالرنين المغناطيسي، وأعطيت مجموعة واحدة من المشاركين الكافيين في شكل كيميائي بسيط، بينما أعطيت المجموعة الأخرى فنجان قهوة يحتوي على الكافيين، على غرار ما قد يتناولونه يومياً، ثم طُلب من المشاركين الاسترخاء والسماح لأذهانهم بحرية التفكير أثناء خضوعهم لفحص التصوير بالرنين المغناطيسي.
وجدت عمليات المسح أن النشاط في الشبكة الافتراضية للدماغ، والتي ترتبط بالتأمل الذاتي والتفكير الذاتي، بدلاً من الاستجابة للمنبهات الخارجية، انخفض في كلتا المجموعتين من المشاركين، وهذا يشير إلى أن تناول الكافيين أو فنجان من القهوة؛ “جعل الناس أكثر استعداداً للانتقال من الراحة إلى العمل في المهام”.
ومع ذلك، أظهر التصوير بالرنين المغناطيسي تمييزاً ملحوظاً بين المجموعتين، حيث شهد الأشخاص الذين شربوا فنجاناً من القهوة زيادة في الاتصال العصبي في “الشبكة المرئية العليا” و”شبكة التحكم التنفيذية المناسبة”، وهذه هي أجزاء الدماغ المرتبطة بالذاكرة العاملة والتحكم المعرفي والسلوك الموجه نحو الهدف.

القهوة ليست سبب اليقظة

الغريب أن المجموعة التي شربت الكافيين بمفرده في شكل دواء، دون تجربة شرب فنجان القهوة المعتاد، لم تشهد هذا الارتفاع في النشاط العصبي، لذلك أكدت الدراسة أن طقوس شرب القهوة هي المسؤولة عن الشعور باليقظة، وليس مجرد الكافيين الذي تحتوي عليه القهوة.
وتشير النتائج أيضاً إلى أنه في حين أن المشروبات المحتوية على الكافيين تشترك في بعض تأثيرات القهوة، إلا أنه لا تزال هناك بعض الفوائد الخاصة من شرب القهوة نفسها. وقد تشمل هذه العوامل الرائحة الخاصة وطعم المشروب أو التوقعات النفسية المرتبطة بتناول فنجان القهوة الصباحي.
جدير بالذكر أن دراسة أجريت عام 2018، وجدت أن هناك تأثيراً مشابهاً للعلاج الوهمي لاستهلاك القهوة، مع تحسّن درجات الرياضيات بين المتقدمين للاختبار من مجرد رائحة القهوة.


* المصدر: nypost.com

الرابط المختصر:

مقالات ذات صلة