في عصر التكنولوجيا الذي نعيشه، لا مفر من منع الطفل من متابعة التلفزيون وألعاب الفيديو وكل آلة تتحرك؛ لأنها كلها تستدعي انتباه الأطفال، حتى إن الكثير منها قد يستحوذ على تفكيره، لدرجة قد تفقده التركيز على دراسته، لكن يمكنك باتباع هذه الأساليب الإبداعية أن تساعدي أطفالك على التركيز في الدراسة التي يحتاجونها للوصول إلى مستوى دراسي متفوق.
لا تتجاهلي النشاط البدني لأنه يحسن التركيز
بعض الآباء يجعلون أطفالهم يجلسون ويدرسون قبل الخروج واللعب، وهم يعتقدون أن التفكير في اللعب لاحقاً سيساعد في تحفيز أطفالهم، لكن جعل النشاط البدني أولوية قد يكون له فوائد. وكما تبين، فإن تحريك الجسم وضخ الدم يحفز الدماغ بالفعل. ستساعد الأنشطة التالية طفلك على التركيز بمجرد الجلوس للمذاكرة:
- المشي أو ركوب الدراجة إلى المنزل من المدرسة.
- التدرب مع فريق رياضي من العائلة أو أصدقاء الطفل.
- الرقص على بعض الموسيقى المفضلة.
- اللعب في ملعب الحي.
- السباحة في حمام السباحة الخاص بالبيت أو القريب منه، أو حتى البحر إذا كنت تقطنين في منطقة ساحلية.
الحركة في أثناء الدراسة يمكن أن تحسن التركيز؛ أي عودي طفلك على المشي في أثناء الدراسة. واعلمي أن بعض الأطفال، بما في ذلك العديد من المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، يركزون ويدرسون بشكل أفضل عندما يتجولون أو يسيرون. قد يفضل طفلك التجول حاملاً كتاباً في يده، أو ترك الكتاب على المكتب والرجوع إليه في أثناء استيعابه للمعلومات في أثناء التنقل. إذا كان طفلك متململاً أو يجد صعوبة في التركيز على الكرسي؛ فهذه الطريقة تستحق الاهتمام.
امنعي أي شيء يشتت ذهن طفلك
نحن نعيش في عالم مليء بالشاشات التي تشكل مصدر إلهاء كبيراً للأطفال. ومنعها ضروري للتركيز في أثناء الدراسة، إلا إذا كانت جزءاً من المواد التعليمية المستخدمة.
ابتكري مناطق مخصصة للدراسة بعيدة عن أجهزة التلفاز المنزلية. إذا كان أطفالك يطالعون الكتب؛ فتأكدي من أنهم يفعلون ذلك والكمبيوتر مغلق. يجب الاحتفاظ بأجهزة الكمبيوتر في مكان ليس بعيداً عن ناظريك؛ حتى تتمكني من التأكد من أن الأطفال الذين يجب عليهم أداء واجباتهم المدرسية أو التعلم أو الدراسة يمكنهم الاستمرار في أداء مهامهم. يجب أيضاً إيقاف تشغيل الهواتف المحمولة وإبقائها بعيداً عن متناول اليد.
أعطي طفلك فترات راحة منتظمة فيمكن أن يحسن هذا من تركيزه
إن فترة انتباه الطفل أقصر بكثير من فترة انتباه الشخص البالغ؛ لذلك من المهم تنظيم وقت الدراسة لتحقيق أقصى قدر من الإنتاجية. الوقت الذي يستطيع فيه الطفل النموذجي التركيز على نشاط واحد يساوي عمره الزمني زائداً واحداً؛ لذا فإن الطفل البالغ من العمر تسع سنوات لا يمكنه التركيز إلا لمدة عشر دقائق في المرة الواحدة. هذا لا يعني أنك بحاجة إلى تقييد نفسك بجلسات دراسية قصيرة جداً. بدلاً من ذلك، شجعي أطفالك على العمل خلال الفترة الزمنية الموصى بها، ثم استراحة لبضع دقائق قبل استئناف الدراسة. من المهم ألا يبدأ أطفالك في القيام بأي شيء معقد جداً خلال هذا الوقت، وإلا فسيكون من الصعب إبعادهم عنه. بعض الأنشطة المناسبة تشمل:
- تناول مشروب مميز معاً.
- قدمي لطفلك وجبة خفيفة مغذية صغيرة مثل المكسرات أو الزبادي أو قطعة من الفاكهة.
- استخدام الحمام.
- الغناء مع الطفل الأغنية المفضلة.
- التجول في المنزل لتدريب الساقين.